وأجلت هيئة الحكم مناقشة الملف إلى الاثنين المقبل (10يونيو) بسبب تخلف عدد من محامي المتهمين عن الحضور.
وكانت محكمة الابتدائية بمدينة المحمدية، قد أدانت المتهمين السبعة بعشر سنة في حق كل واحد منهم، من بينهم جزارين وأصحاب محلات لبيع المأكولات الخفيفة.
وتمت الإطاحة بالعصابة، بناء على إخبارية توصلت بها مصالح الدرك بمركز الشلالات، مفادها وجود أشخاص يقومون بأعمال مشبوهة، بمستودع سري بمنطقة خلاء بدوار أولاد سيدي عبد النبي، لتقوم المصالح المعنية بمداهمتهم، وتتمكن من اعتقال ثلاثة أشخاص كانوا منهمكين في إعداد لحوم مجهولة المصدر.
وبعد تمشيط المستودع، تم حجز بقرتين وكمية كبيرة من اللحوم المعدة للبيع وهيكل كلب، بالإضافة إلى آلة كهربائية لفرم اللحوم وأشياء أخرى جرى نقلها إلى مركز الدرك الشلالات.
وبعد التحقيق مع الموقوفين، تبين أنهم يقومون بشراء الأبقار المحتضرة والمريضة، وبذبح الكلاب وبيعها على أساس أنها لحوم ماعز.
كما كشفوا للمحققين أنهم يقومون بتحضير لحوم مفرومة (كفتة) بكميات كبيرة، ويتم توزيعها على العشرات من عربات المأكولات السريعة بجل مناطق البيضاء والمحمدية ومناطق أخرى، مستعملين في ذلك السيارة النفعية المحجوزة وسيارة صغيرة في ملكية أحدهم.
ومكنت التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك، بناء على تعليمات من النيابة العامة، من القبض على أربع مشتبه فيهم آخرين متورطين في القضية، تمت إحالتهم برفقة باقي أفراد العصابة على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية وترويج لحوم فاسدة باستعمال ناقلة ذات محرك، وتقديم مواد سامة عبارة عن لحوم كلاب.