وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صور الحمير وهي تحمل مواد البناء أمام القنطرة متسائلين عن أسباب عدم استعانة المقاول بالآليات الحديثة لتسريع وتيرة الأشغال، فيما سخر البعض من هذا الأمر معتبرين ذلك سابقة و"أضحوكة" في عصر تبنى فيه القناطر بطرق جد متطورة.
وفي تصريح لـle360، قال الفاعل الجمعوي بالمنطقة، عزيز آيت واعراب، إن تشييد القنطرة يأتي في اطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفك العزلة بين دوار إيمولاس والمقبرة التي يدفن فيها أموات الساكنة المحلية، مشددا على أهميتها في تسهيل مأمورية عدد من الدواوير الأخرى المجاورة للتنقل إلى الغابة لاستغلالها في رعي ماشيتهم بعدما كانت الفيضانات تحرمهم من الوصول للمجال الغابوي.
وأضاف المتحدث أن المنشأة الفنية التي تسهر على مراقبة أشغالها مصالح الجماعة الترابية لإيمولاس وإحدى جمعيات الدوار، استعانت فيها المقاولة المعنية بالحمير لإيصال مواد البناء اللازمة نظرا للمجال الجغرافي الجبلي المميز للمنطقة مما يصعِّب على الآليات الولوج للمكان، مشيرا إلى أن الانتقادات الموجهة لهذه العملية "فارغة" بحكم جهل المنتقدين بخصوصيات مثل هذه المناطق النائية، مؤكدا أن الأهم هو أن تفك العزلة عن المنطقة ويساهم ذلك في خلق التنمية المنشودة.