في حي القدس والداخلة وسط مدينة أكادير وضعت جمعية شباب سوس، على عاتقها في شهر رمضان الجاري، مسؤولية توفير أزيد من 500 وجبة إفطار لفائدة طلبة العلم وعابري السبيل ومستخدمين بعيدين عن أسرهم ومهاجري دول جنوب الصحراء وغيرهم من الذين تقطعت بهم السبل بالمنطقة، في بادرة دأبت على تنظيمها كل سنة ونالت استحسان المستفيدين والساكنة المحلية.
مهدي باغو، رئيس الجمعية، أورد في تصريح لـle360، أن عملية الاعداد للوجبات اليومية تبدأ من الساعة التاسعة صباحا وتستمر إلى غاية التاسعة ليلا حيث تنتهي بتنظيف الفضاء المعد لاستقبال المئات من الصائمين بعد افطارهم، مؤكدا أن جهودا كبيرة تبذل من طرف أعضاء الجمعية ومتطوعي الأحياء من أجل انجاح هذه المبادرة التي تسعى إلى خلق جو من التكافل الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع المغربي.
وأشار المتحدث إلى أن الخيمة المنصوبة من قِبَل الجمعية أمام مسجد أبي بكر الصديق بحي الداخلة، تعد أكبر موائد الرحمان على صعيد المدينة، وهو ما يزيد الضغط على المنظمين من أجل ضمان مرور عملية الافطار في أجواء مناسبة، مؤكدا أن خلال الثلاثة أيام الأولى من رمضان استقبلت اللجنة المنظمة أزيد من 1700 صائم قادمين من أحياء مختلفة وستستمر الخيمة في تقديم خدماتها المجانية الانسانية إلى نهاية الشهر الفضيل.
من جانبهم عبَّر عدد من المستفيدين من عملية الافطار في تصريحات مختلفة لموفد le360، عن امتنانهم للجمعية المنظمة لهذا العمل الخيري، مشددين على أهميته في تكريس خصال التضامن والتآزر الضاربة في عمق التاريخ المغربي فضلا عن كونها مناسبة لِلَمِّ شمل الفقراء وعابري السبيل والمغتربين عن أسرهم وغيرهم مع بعضهم البعض.