وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن التنسيق لهذه العملية النوعية جرى بين مصالح الأمن المغربية والشرطة الوطنية الإسبانية، وذلك تجسيدا وتدعيما لعلاقات التعاون الأمني الثنائي بين البلدين في مجال مكافحة مختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
وقد أسفرت هذه العملية -يضيف البلاغ- عن توقيف سائق حافلة للنقل الطرقي، مبحوث عنه على الصعيد الوطني في قضايا تسهيل الهجرة السرية، وهو في حالة تلبس بنقل خمسة مرشحين ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك قبل أن تقود الأبحاث والتحريات المعمقة إلى توقيف أربعة مساهمين آخرين ينحدرون من مدينة الناظور وجماعة بني وكيل المحاذية، والذين يشتبه في ارتباطهم بنفس الشبكة الإجرامية التي تنشط في تنظيم عمليات الهجرة غير المشروعة انطلاقا من الشواطئ الشمالية للمملكة.
وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية مكنت من حجز مجموعة من وسائل النقل والمعدات التي تدخل في تنظيم عمليات الهجرة غير المشروعة، وهي عبارة عن تسعة قوارب مطاطية و12 محركا خاصا بهذه القوارب السريعة، فضلا عن سيارتين ومجموعة من القطع الميكانيكية والإلكترونية التي تستعمل في الملاحة البحرية.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك بغرض الكشف عن جميع ارتباطات هذه الشبكة الإجرامية سواء داخل المغرب أو في إسبانيا، علاوة على توقيف كل الضالعين المحتملين في تنفيذ هذه العمليات الإجرامية.