لم يتم تسجيل أية حالة وفاة خلال الاعتصام الذي نظمه الأساتذة المتعاقدون ليلة الأربعاء الخميس بالرباط. الشخص الذي تم الادعاء زورا بأنه "توفي" على مواقع التواصل الاجتماعي، أصيب فعلا بجروح، ولكن "حالته الصحية لا تدعو للقلق"، بحسب ما أكتده مصادر من مستشفى ابن سينا لـLe360. وكان هذا الشخص قد نقل إلى هذا المستشفى يومه الخميس على الساعة الثانية صباحا.
هذا توضيح آخر لا بد من تقديمه. الشخص المعني بالأمر ليس أستاذا متعاقدا كما يحاول بعض الأشخاص أن يوهموا الرأي العام.
وأوضحت مصادرنا أن الأمر «يتعلق بأب أستاذة متعاقدة كان يرافق ابنته خلال الاعتصام الذي تم تنفيذه ليلة الأربعاء الخميس"، مشيرة إلى أنه لم يتعرض للحرج من قبل قوات الأمن التي تدخلت بأمر من السلطات الإدارية، لسبب بسيط هو الأشخاص الذين نظموا هذا الاعتصام لم يحصلوا على أي ترخيص من قبل السلطات الوصية من أجل عقد مثل هذا التجمهر.
يشار أيضا إلى أن جروح المعني بالأمر لم تكن بسبب "تدخل" قوات الأمن، مع العلم أنه حرج عندما داسه المتظاهرون أنفسهم. "في الوقت التي كان يتم فض التجمهر، سقط أب الأستاذة المتعاقدة وداسه المتظاهرون الذين كانوا يعدون في كل الاتجاهات"، وفق ما أكدته مصادرنا.
إن استعمال خراطيم المياه من قبل قوات الأمن لا يمكنها أن تكون موضوع مزايدات من طرف هؤلاء الذين يعملون "على إشعال الحرائق"! هذا الاستعمال تبرره فقط ضرورة تفريق المتظاهرين المشاركين في تظاهرة غير مرخص لها وضرورة الحفاظ على النظام.
هذا، إذن، ما وقع فعلا خلال هاته الليلة. أما الباقي فلا يعدو أن يكون إشاعة مغرضة يروجها هؤلاء الذين يريدون أن يسيروا في طريق آخر عوض الحوار مع الوزارة الوصية (وزارة التربية الوطنية)، باستغلال مطالب هذه الفئة من الأساتذة من زرع الفتنة.