وحسب يومية الصباح، في عددها ليوم غد الثلاثاء، فإن "عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن آنفا، أوقفت المتهم السعودي بعد أن حاول النصب على مسؤولي المتحف اليهودي بحي الوازيش" كما أوردت الجريدة أن "كمينا أمنيا نصب بتنسيق مع مسؤولي المتحف سالف الذكر، انتهى بسقوط النصاب السعودي متلبسا بجريمته، ليتم اقتياده إلى مصلحة الشرطة، حيث جرى البحث معه".
وتضيف الجريدة ذاتها "أن المتهم البالغ من العمر 51 سنة يستقر بالمغرب بطريقة غير شرعية، إذ دخل إلى أرض الوطن صيف 2012، بدعوى السياحة، إلا أنه تجاوز المدة القانونية التي ينظمها القانون بالنسبة إلى إقامة الأجانب، ما دفعه إلى المكوث بالبيضاء، دون وثائق إلى حدود إيقافه الخميس".
محاولة فاشلة
وفي تفاصيل النصب على مسؤولي المتحف اليهودي، أوردت الجريدة أن المتهم كان يمر بضائقة مالية، ولم يعد يحي الليالي الملاح التي تعود عليها، بسبب العوز المالي، فتفتقا لديه عبقريته عن فكرة جهنمية للحصول على مبالغ مالية كبيرة، ليختار الضحايا من الطائفة اليهودية، إذ أجرى، في بادئ الأمر، اتصالا ببعضهم، وادعى أنه يملك كنوزا إسرائيلية، ورثها عن أجداده، وهي عبارة عن مخطوطات أصلية وتحف تعود إلى عهد النبي سليمان، وأنه ظل يحتفظ بهذه الوثائق والتحف التي تنتمي إلى التراث اليهودي، والتعبير عن القيمة المالية التي ستدفع مقابلا لها، خصوصا أن مثل هذه الأشياء النادرة لا تقاس بثمن، ليطلب منه إحضارها غير أنه طلب قبل ذلك مقابلا ماليا ففطن المسؤولون بالحيلة، ليبلغوا عنه ويتم الإيقاع به بتنسيق مع عناصر الشرطة، التي بدأت تحقق معه، في أفق ترحيله إلى بلده".
ويبدو من جهة ثانية، أن السلطات المغربية كانت رحيمة بالمتهم السعودي، حيث رغم اكتشاف أنه يقيم بطريقة غير شرعية إلا أنه تم التساهل معه وبحث إمكانية ترحيله إلى بلده، ولنا أن نتخيل ماذا كان سيحدث لو وقع الحادث بالسعودية وكان المتهم مغربيا...