وحسب بلاغ للوزارة توصل موقع le360 بنسخة منه، فالحدث يعد هذا فرصة سانحة للتشجيع على ممارسة الرضاعة الطبيعية، وذلك من أجل المساهمة في تحسين الجودة الغذائية للأطفال، وكذا الوقاية من أمراض ووفيات الرضع، وتقليل خطر زيادة الوزن والسمنة التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض غير السارية خلال مرحلة الطفولة والبلوغ.
وحسب ذات البلاغ، فالهدف من تنظيم هذا الأسبوع التحسيسي من طرف الوزارة يكمن في تعبئة مهنيي الصحة، وكذا وسائل الإعلام، والقطاعات الوزارية، والمنظمات غير الحكومية، من أجل التوعية والتشجيع على الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة توعوية وموائد مستديرة لفائدة مهنيي الصحة بالقطاعين العام والخاص، علاوة على تنظيم أيام علمية على مستوى المؤسسات التربوية والجامعية، لدعم مجهودات الوزارة المبذولة في هذا الاتجاه وتحقيق الأهداف المتوخاة من هذا الحدث.
وتعد الرضاعة الطبيعية حسب مجموعة من الدراسات العلمية عاملا مهما في التقليص من خطر الزيادة في الوزن والسمنة خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، وكذا تزويد الرضع بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجونها خلال الستة أشهر الأولى من حياتهم، ناهيك عن حمايتهم من الأمراض الشائعة خلال مرحلة الطفولة (الإسهال والالتهاب الرئوي).
وفي هذا السياق، توصي منظمة الصحة العالمية في تقارير لها، على ضرورة الرضاعة الطبيعية مباشرة بعد الساعة الأولى من الولادة، والإرضاع الحصري من الثدي، مع تفادي إعطاء الرضيع أي سائل أو طعام غير حليب الأم، بما في ذلك الماء، والشروع في تنويع الطعام ابتداء من عمر 6 أشهر مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة تصل إلى سنتين أو أكثر، إضافة إلى الابتعاد عن زجاجات الحليب الخاصة بالأطفال وكذا "اللهايات".
ووفقا للمسح الوطني للسكان وصحة الأسرة لسنة 2018، يبلغ معدل الأطفال الرضع 97.1٪، منهم 35 في المئة ممن استفادوا من الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى، في حين بلغت نسبة الأطفال الذين استفادوا من الرضاعة الطبيعية المبكرة خلال الساعة الأولى بعد الولادة 42.6٪ فقط، وهي نسبة تعد ضعيفة إلى حد بعيد.