هكذا حوّل أحمد الزفزافي قضية ابنه إلى "أصل تجاري" للاسترزاق

أحمد الزفزافي وبعض عائلات معتقلي أحداث الريف

أحمد الزفزافي وبعض عائلات معتقلي أحداث الريف . DR

في 13/04/2019 على الساعة 14:49

لم يعد خفيا على أي متتبع لقضية أحداث الريف كيف حول أحمد الزفزافي، والد متزعم هذه الأحداث، القضية إلى "أصل تجاري" يستغله للاسترزاق لدى جهات معادية للمملكة المغربية.. في هذا التحليل سنكشف كيف يسعى الزفزافي الأب للإبقاء على ابنه في السجن، لا لشيء سوى لكي لا تنقطع عنه أموال الجهات المحرضة على "الفتنة".

في كل مرة يقترب ملف "أحداث الريف" من الانفراج، يسارع الزفزافي الأب إلى صب الزيت على النار لكي لا تنطفئ، ببساطة لأنه المستفيد الوحيد من استمرار هذا التوتر، حيث لا يخفى على المغاربة ما يكدّسه أحمد الزفزافي من الأموال التي تمنحها له جهات تُكن العداء للمغرب، خلال جولاته الأوروبية ولقاءاته مع الانفصاليين بالخارج، الذين هم على استعداد دائم لدعم وتمويل التوتر داخل المملكة بأي ثمن.

في تصريح لقناة "بي بي سي" البريطانية، أول أمس، سقطت آخر أقنعة أحمد الزفزافي التي يحاول أن يقنع بها الخارج بـ"صدق" الأكاذيب التي يختلقها يوما بعد يوم، إزاء أحداث الريف التي قال فيها القضاء كلمته في الغرفتين الابتدائية والاستئنافية، حيث سأله الصحفي عما إذا كان يفكر في طلب العفو عن ابنه من طرف الملك محمد السادس، لكنه لم يجب عن السؤال صراحة، بل انبرى في مواصلة تغليط الرأي العام بأسلوب الكذب والتلفيق الذي لا يتقن غيره، فكشف بجوابه عن آخر أقنعته دون أن يشعر.

فقد ادعى أن الأحكام التي صدرت في حق ناصر الزفزافي وبقية المعتقلين على خلفية أحداث الريف صدرت باسم الملك، ملمحا في تصريحه إلى أن "الملك هو من قرر هذه الأحكام بنفسه"، وكأنه يريد أن يقول "إن ملتمس العفو لن يقبل ما دام قرار الإدانة صادرا عن الملك"، وهذا كذب واضح من الزفزافي الأب، الذي يصر على الإبقاء على ابنه داخل السجن حتى لا تتوقف موارده الاسترزاقية على ظهر ابنه وكافة معتقلي الريف.

وحين واجهه الصحفي بأن الملك سبق أن أصدر عفوا على دفعة أخرى من المعتقلين في ملف أحداث الريف، قال إن الأمر يتعلق بـ11 معتقلا فقط، وهذه كذبة أخرى، حيث يعلم الجميع أن عدد المعتقلين المستفيدين من العفو الملكي خلال العام الماضي هو 184 وليس 11 مثلما صرح الزفزافي الأب لقناة "بي بي سي".

كما أبان هذا التصريح عن "خواء" الزفزافي الأب، الذي بات يلقب بـ"صائد الفرص"، حين تحدث عن صدور الأحكام القضائية باسم رئيس الدولة وكأن الأمر يتعلق باستثناء مغربي، بيد أنه، ربما يجهل، بأن الأحكام القضائية في كافة البلدان الديمقراطية تصدر باسم الملوك والرؤساء.

هناك دليل آخر على أن الزفزافي الآب يسعى لإبقاء ابنه خلف القضبان بأية طريقة، حتى يرفع من مداخيله المالية الممنوحة له من طرف الانفصاليين وبارونات المخدرات وتجار البشر المقيمين في هولندا على الخصوص، حيث رفض هو وابنه استئناف الحكم الصادر في حق المعتقلين، وهذا يعد تناقضا ممن يعتبر نفسه "مظلوما" ولا يبادر إلى الدفاع عن نفسه داخل المحكمة.

وخوفا من انقطاع الدعم الأجنبي عنه، سارع الزفزافي الأب، عقب صدور الأحكام الاستئنافية، إلى تحويل بيته إلى "قبلة" لعائلات المعتقلين في أحداث الريف، وبات يطلق العنان للبكاء والعويل أمام عدسة الكاميرا التي تبث الحلقة بالصوت والصورة على الفايسبوك من غرفة "ناصر الزفزافي" التي تم تزيينها خصيصا بكتب وملصقات عنصرية، لإعطائها طابع الاسترزاق، في محاولة لاستعادة الثقة في بعض الجهات التي كانت تموله قبل أن تكتشف خداعه ونصبه على باقي العائلات الممولة من الخارج تحت غطاء تقديم المساعدة.

تحرير من طرف حفيظ
في 13/04/2019 على الساعة 14:49