رغم علمه بالمكان الذي نقلت إليه مندوبية السجون كلا من ناصر الزفزافي وبقية المعتقلين على خلفية أحداث الريف، خرج أحمد الزفزافي في بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك"، ليدعي أن ابنه "تعرض للاختطاف من سجن عكاشة إلى مكان مجهول"!!
خلال هذا البث المباشر الذي أطلقه من داخل بيته الكائن في مدينة الحسيمة، وفي تناقض تام لادعاءاته، قال أحمد الزفزافي إن ابنه تم تنقيله إلى سجن فاس، قبل أن يوجه العتاب لمندوبية السجون بقوله إن "مدينة فاس ليست من الشمال".
وحتى قبل أن يطلق البث المباشر، كان أحمد الزفزافي قد كتب على صفحته الفيسبوكية أن ابنه اتصل به من سجن راس الما بفاس، ومع ذلك استمر في تضليل متابعيه عن طريق تكرار أسطوانة "الاختطاف" المشروخة.
ويبدو أن الرجل لا يستوعب شيئا اسمه القانون، لكونه يعتبر نفسه فوق القانون، وربما لجهله أيضا بأن عملية تنقيل المعتقل تتم وفق القانون، ولسبب أمني لا يتم إخبار ذويه عن يوم التنقيل أو جهته إلا بعد انتهاء العملية.
فكيف إذن يدعي والد الزفزافي "اختطاف" ابنه إلى مكان مجهول وهو يعرف أين يتواجد، بل ويتمادى في كذبه بادعاء أن مندوبية السجون لم تبلغه بالمكان الذي نقلت إليه المعتقل، علما أن المندوبية قررت هذه المبادرة الإنسانية من أجل تقريب المعتقلين من ذويهم وليس كعقاب لهم ولعائلاتهم، كما يدعي أحمد الزفزافي الذي يبدو أنه محترف في الكذب وخطاب المظلومية مثل ابنه تماما.