وحسب جريدة الصباح، في عدد يوم غد (الاثنين)، فإن الإتهامات الموجهة إلى عبد السلام بلاجي، تتركز على توقيعه على اتفاقيات شراكة مع جمعيات المجتمع المدني، ومنحها مبالغ مالية دون مصادقة المجلس، واستغلال النفوذ في توظيف ابنه في شركة التنمية المحلية بالرباط.
وفي حديث جريدة الصباح، مع أحد المستشارين من المجلس، قال إن الإتهامات الموجهة إلى بلاجي خطيرة، ما دفع 24 عضو بالمجلس إلى مراسلة المكتب بإدراج مسالة إقالته خلال الإجتماع المقبل.
الطرف الثاني من القضية
من جهته، اتهم عبد السلام بلاجي نائب عمدة الرياط أعضاء فاسدين، بحسب ما جاء في الصباح، في المجلس الجماعي للرباط بتحريك خيوط حرب ظالمة ضده، على خلفية الإتهامات التي كيلت له في ملف الجمعيات، واستغلال النفوذ في توظيف ابنه خارج الضوابط القانونية .
وأضاف بلاجي للصباح، أن هذه الإتهامات باطلة اذ أن اللوائح السنوية للجمعيات، تثبت أنها لا تحمل توقيعه بل توقيع فتح الله ولعلو عمدة المدينة، كما أن توظيف ابنه تم عبر احدى شبكات التشغيل وليس بتدخله، مبررا أنه لن يكون الأول أو الأخير الذي يتعرض لتهم باطلة، والتي سوف لن تتوقف لأن ما يحرك هؤلاء المفسدين هو السعي إلى إيجاد مكانة لهم في المجلس الجماعي.
مشاكل داخلية
اتهام نائب مجلس الرباط، والذي ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية من طرف بعض أعضاء المجلس، والذين هم بدورهم ينتمون لنفس الحزب، يعطي انطباعا لدى الكثيرين بالمشاكل المتراكمة بين أعضاء حزب المصباح، فيما بينهم، ناهيك عن المشاكل التي يواجهونها مع الأحزاب الأخرى، وكذا التحديات والإكراهات التي يتعرضون إليها لخدمة الصالح العام، والذي من حيثياته محاربة الفساد، حتى وإن كانت الجهة لها نفس الانتماء السياسي.