وعملت المصالح الأمنية التابعة للمنطقة الإقليمية لتزنيت، على نقل المشتبه فيه الرئيسي في قتل الضحية، إلى مسرح الجريمة الكائن بباب أكلو، بعدما تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط بتنسيق محكم مع نظيرتها بتزنيت، من اعتقال القاتل البالغ من العمر حوالي 33 سنة، بإحدى فنادق العاصمة قادما إليها من عاصمة الفضة مباشرة بعد ارتكابه لجريمته التي كسرت هدوء المنطقة.
وأوضح مصدر le360، أن الجاني اعترف لعناصر الشرطة القضائية أن الضحية البالغ من العمر 58 سنة، كان يستغله جنسيا منذ أن كان عمره 7 سنوات إلى حدود وقت اقترافه لجريمته، مشيرا إلى أنه كان ضيفا كالعادة على "مول طاكسي" بمنزله المتواجد بباب أكلو وسط المدينة العتيقة، وتناولا معا وجبة العشاء قبل أن يباشر الضحية ما دأب عليه لسنوات ممارسا الجنس عليه إلى أن أشبع غرائزه كاملة، فعمد إلى تسليم الجاني ورقة نقدية من فئة 20 درهما.
استفاق ضمير الجاني وعاتبه كثيرا على ما يداوم عليه رفقة الضحية ففكر في انهاء هذا المسلسل الطويل من الجنس، ليتوجه إلى المبطخ مستلا سكينا كبيرة موجها ضرباته القاتلة إلى السائق على مستوى البطن والعنق رغم المحاولات العديدة لهذا الأخير لانقاذ حياته، لينهيها المشتبه فيه كما خطط مسبقا، تاركا إياه مضرجا في دمائه.
وأضاف المصدر ذاته أن المعني غادر مسرح الجريمة مباشرة بعد اقترافه لها حاملا مع الأدوات التي استعملها وأخفاها خارج المنزل غير بعيد عن مكان الواقعة، ليلوذ بالفرار باتجاه العاصمة الرباط، إلا أن المصالح الأمنية لم تمهله الوقت الكثير بعد أن اهتدت إلى مكان تواجده بأحد الفنادق لتلقي عليه القبض وتقتاده إلى مقرها ومنه إلى تزنيت لاستكمال التحقيقات معه، والتي أكد فيها أن الدافع وراء قتله للضحية كان بسبب شذوذ هذا الأخير.
