وأوضح، محمد باجلات، رئيس جمعية "ملتقى إيزوران نوكادير" (جذور أكادير) في تصريح لـle360، أن تخليد هذه الذكرى هي مناسبة للترحم على آلاف الشهداء الذين قضوا في هذه الكارثة الإنسانية، وكذلك مناسبة لإيصال رسائل مفادها أن هذه المدينة مهددة في أية لحظة بوقوع زلزال آخر يدمرها عن آخرها، إن لم تتخذ الإجراءات اللازمة من طرف المواطنين والجهات العمومية المختصة لحماية المنطقة من خسائر بشرية ومادية جديدة هي في غنى عنها.
وأضاف المتحدث أن عاصمة سوس ليست هي المعنية فقط بهذه التحذيرات التي أكدها خبراء الزلازل، بل يمتد ذلك من منطقة أورير شمال المدينة إلى غاية مدينة بيوكرى بإقليم اشتوكة آيت باها، متسائلا عن مدى التزام الساكنة والمؤسسات العمومية والخاصة بالشروط المتطلبة في تشييد البنايات خصوصا بعد ظهور بنايات من طوابق متعددة وبأعداد هائلة بمختلف أحياء المدينة، مطالبا في الوقت ذاته الجميع إلى تحمل مسؤوليته التاريخية اتجاه المنطقة من أجل النهوض بها اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا وفي باقي القطاعات.
وأشار باجلات، إلى أن مقولة الملك الراحل، محمد الخامس، المنقوشة أمام مبنى بلدية أكادير، "لئن حكمت الأقدار بخراب أكادير فإن بناءها موكول إلى إرادتنا وإيماننا"، بمثابة دعوة صريحة إلى الاهتمام بمنطقة أعيد بناؤها من جديد بعد أن كانت خرابا، من أجل ضمان مستقبل زاهر لساكنتها وسياحها الذين يتقاطرون عليها من مختلف بقاع العالم حبا في مؤهلاتها المتنوعة.
جدير بالذكر أن مدينة الانبعاث ستشهد، طيلة الأسبوع، معارض موضوعاتية، بساحة تالبرجت، بغية التعريف بأحياء أكادير القديمة قبل وقوع كارثة 1960.



