ووجدت الدراسة أن 55% من البريطانيين، أجمعوا على أنه "كلما ارتدت المرأة ملابس كاشفة، تزداد فرص تعرضها للتحرش والاعتداء الجنسي"، وأجرت استطلاع الرأي، شركة "D-Cyfor"، على أكثر من 1000 شخص بالغ، ويمثلون كل شرائح المجتمع البريطاني.
واعتبر القائمون في مركز دبلن للعلاج من أزمات الاغتصاب، والذي يدير خط مساعدة مجاني على مدار الساعة لتوفير المساعدة للأشخاص الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية، أن نتائج الدراسة الحديثة، توضح مدى عمق إلقاء اللوم على الضحية في المجتمع، في تعرضها للتحرش.
وأكدت نولين بلاكويل، رئيسة المركز، أن نتائج الدراسة ما هي إلا "افتراض" لا يبرهن على أي دليل، أن طريقة ارتداء المرأة لملابسها، تؤدي إلى الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي، وشددت أن ارتداء النساء لملابس مثل الجينز أو الزي المدرسي أو حتى البيجاما، لن يمنع الرجال من الاعتداء عليهن.
وقالت الدكتورة هانا باوس، من مركز البحوث في العنف والإساءة في جامعة درهام، عن استيائها من نتائج الدراسة الحديثة، قائلة: "إنه لمن المحزن جدا أن يستحوذ على الناس فكرة أن ارتداء النساء للملابس الكاشفة يؤدي بهن للاغتصاب والتحرش، على الرغم من حملات التوعية التي تدشنها مراكز أزمات الاغتصاب والشرطة، في محاولة منها لتبديد الأفكار الشعبية الرائجة حول الاغتصاب.
مضيفا أشعر بالإحباط لأننا لم نحقق المزيد من التقدم، لأنه سيكون هناك جزء من المجتمع ليس لديه فهم كامل، ولكننا نأمل ألا تكون هذه الأفكار الشعبية سائدة ومنتشرة حتى الآن.
وأضافت: "تعكس الدراسة، امتلاكنا لسوء فهم أساسي حول أسباب الاغتصاب، الأمر لا يتعلق بالحثيات البيولوجية، وإنما يتعلق بالعنف ضد المرأة وفرض السيطرة على النساء، وهذا هو السبب في أن معظم العنف الجنسي يحدث داخل المنزل مع أشخاص يعرفونهن، وليس بسبب طبيعة الملابس اللاتي يرتدونها".