وكشفت مصادر محلية لـle360، أن الهيئة القضائية التي كانت تبث في الملف بالمحكمة المذكورة، أدانت كل من المتهم الأول "المسعف" الذي يشتغل بفرع الهلال الأحمر المغربي بورزازات، بسنة واحدة و3 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 1000 درهم، والمتهمة الثانية الممرضة، بـ9 أشهر حبسا نافذا و2000 درهم كغرامة مالية.
وأدانت أيضا المتهمة الثالثة بـ6 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 1000 درهم، بينما المتهمة الرابعة حكمت عليها بـ4 أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية حددت في 500 درهم، كما قضت بمنع المتهمين الأول والثانية والثالثة من مزاولة مهنة التمريض والاسعاف لمدة سنة واحدة كاملة وبمصادرة الحقيبتين والهواتف النقالة المحجوزة لفائدة إدارة الأملاك المخزنية.
وأضافت مصادرنا أن المتهمين كانوا متابعين من طرف النيابة العامة في حالة اعتقال باستثناء المتهمة الرابعة التي قررت متابعتها في حالة سراح مؤقت، بعد أن أدلت بملف طبي يثبت اصابتها بمرض مزمن يستدعي المواظبة على العلاج، في حين رفضت طلبات البقية بتمتيعهم بالسراح المؤقت بسبب خطورة الأفعال المنسوبة إليهم.
وسبق لعناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن ورزازات أن اعتقلت المدانين بعد أن توصلت بشكاية شفهية عبر الهاتف من قسم مستعجلات المستشفى المحلي سيدي احساين، تفيد تواجد فتاة بالمصلحة تعاني من نزيف داخلي حاد نتيجة عملية اجهاض فاشلة، الأمر الذي تفاعلت معه المصالح الأمنية بجدية وانتقلت لعين المكان من أجل اتخاذ الاجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه النوازل.
وكشفت التحريات الأولى أنذاك عن تورط المسعف و3 ممرضات وحجزت لديهم معدات وأدوية تعود ملكيتها إلى المركز الاستشفائي الاقليمي، يرجح أن يكون المسعف الذي سبق وأن اجتاز دورة تدريبية بالمستشفى متورطا في سرقتها واستعمالها في عمليات الاجهاض السري، قبل أن يتم احالتهم جميعا على أنظار النيابة العامة المختصة لتحكم المحكمة بعد جلسات ماراطونية بادانتهم بالحبس النافذ وموقوف التنفيذ بالنسبة للمتهمة الرابعة.