وتفاجأ سكان الحي الذي أعيد تأهيله والقضاء على آخر الأحياء الصفيحية التي كانت منتشرة في أماكن مختلفة من الحي، بجثة الرجل تنبعث منها رائحة نتنة، على إثر إقدام جرافات على جمع الأنقاض، وهو ما خلف حسب مصادر محلية صدمة في أوساط السكان الذين بدوا غاضبين من وفاة الرجل، الذي كان مصابا قيد حياته بمرض عقلي ويعيش وحيدا في مسكنه، وكان الجيران يعطفون عليه ويزودونه بالطعام بين الفينة والأخرى، وكاد تجمع السكان أن يتحول إلى وقفة احتجاجية.
وقالت مصادر أخرى، إن الرجل لقي حتفه يومه الخميس الماضي دون أن تكترث السلطات المحلية لتواجده داخل مسكنه، وتم هدم المسكن فوق رأسه إلى أن تم اكتشاف جثته يومه الخميس، متسائلين عن يقظة السلطات المحلية في إخلاء المنازل والتأكد من عدم وجود أي شخص داخلها قبل هدمها بشكل نهائي، لاسيما -تضيف المصادر- أن السلطات المحلية كانت مستعجلة في عملية الهدم وقامت بتعبئة عناصرها وعناصر الأمن في صبيحة اليوم الباكر وقبل شروق الشمس خوفا من احتجاجات السكان.
وتمت معاينة جثة الرجل تحت الأنقاض قبل أن يتم نقله على متن سيارة إسعاف وسط تجمع كبير للسكان، صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الغساني، من أجل تشريح جثته قبل تسليمها لذويه من أجل الدفن.