وأوضحت إدارة السجن في بلاغ إنه على الساعة السادسة والنصف من مساء السبت، طلب النزيل (ن.ز)، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، ببعض الإسعافات بسبب ألم بإحدى رجليه على حد قوله. ولما هم الممرض بتقديمها له، رمى أرضا بمستلزمات الإسعاف وتعمد إيذاء نفسه بضرب يده بطرف أحد المكاتب وبالحائط، مطالبا بحضور المدير والطبيب ومدعيا أن الإسعافات المقدمة له غير كافية.
ويتضح، حسب البلاغ، أن هذا النزيل قام بهذه السلوكات المخالفة للقانون بقصد خلق البلبلة والفوضى، إذ بمجرد أن أقدم على ذلك، رفض عدد من النزلاء المعتقلين على خلفية نفس الأحداث الدخول إلى زنازينهم.
وأكد المصدر أن إدارة المؤسسة تدخلت في حينه لفرض النظام، فأمرت بإخراج النزيل إلى المستشفى قصد تقديم العلاجات الضرورية له بسبب انتفاخ يده جراء الإصابة التي تعمد إلحاقها بنفسه. وقامت بإدخال النزلاء الآخرين إلى زنازينهم، في انتظار اتخاذ الإجراءات التأديبية الضرورية في حق المخالفين لزجر سلوكاتهم الرامية إلى خلق الفوضى داخل الحي الذي يؤويهم.
وذكرت إدارة المؤسسة بأنها، بناء على طلب من النزيل المذكور، تم إخراجه إلى المستشفى مرات عديدة لإجراء فحوصات اختصاصية على بعض مفاصله السفلى مبرزة أنها، وبقدر ما هي حريصة على استفادة جميع النزلاء من الرعاية الطبية اللازمة، فإنها مصممة على اتخاذ الإجراءات الصارمة لحفظ النظام بالمؤسسة وزجر كل السلوكات المخالفة للقانون.