وحسب ما استقاه Le360، فإن الشركة المسؤولة عن طرح النفايات بالمنطقة المذكورة هي "ديرشبورغ"، والتي رفض مسؤولوها الإدلاء بأي تصريح أو تفسير بخصوص "الكارثة البيئية" التي جعلت سكان الحي الشعبي يعيشون أزمة مؤرقة، لا يعلمون متى يحن موعد نهايتها.
كاميرا Le360 حلت بعين المكان، لترصد لكم مشاهد حية من المطرح الملوث، وهناك صرح لنا بعض السكان أنهم باتوا يعانون بشدة، إذ لا تقتصر معاناتهم على الروائح الكريهة فقط، بل يشتكون أيضا من انتشار الحشرات، التي تجلبها النفايات القادمة من مختلف الأحياء: المدينة، المعاريف، درب غلف وغيرهم...
وحول هذا الموضوع، حمل مهدي ليمينة، منسق الائتلاف الجمعوي من أجل البيئة، الذي يضم قرابة 30 جمعية، مسؤولية المعضلة البيئية لمجلس المدينة، مؤكدا أنه هيئته عملت على بعث مراسلات جدية أكثر من مرة، قصد معالجة مشكل النفايات بالدار البيضاء، إلا أن المجلس ظل يتهرب من الإجابة وكذا من الجلوس على طاولة الحوار إلى حدود الوقت الراهن، على حد قول المتحدث.
عضو خلية البيئة بالجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، نادية حمايتي، بدورها عبرت عن إدانتها واستنكارها لـ"كارثة" درب الإنجليز، محملة المسؤولية للمؤسسات والمواطنين معا، إذ تشير إلى أنه يجب على المواطن أن يتعامل مع رمي النفايات بمسؤولية، وعلاوة على ذلك فإن المسؤسسات بدورها ملزمة بالقيام بواجباتها ومجهوداتها لمنع تدهور قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية.
وفي تصريح لـLe360، أكد عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، كريم الكلايبي، وجود مشكل بيئي حقيقي بالمنطقة المذكورة، محملا المسؤولية للمكتب المسير داخل مجلس المدينة، مشيرا إلى عدم رضا العديد من الأعضاء عن التراخي في اتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة للنهوض بنظافة الدار البيضاء.
تصوير ومونتاج: رشيد بناجي