وذكر بلاغ للمكتب أن هذه الحالات ظهرت بأربع ضيعات بإقليمي الفقيه بن صالح وخريبكة، وضيعة بإقليم سيدي بنور، إضافة إلى ضيعة معزولة بإقليم طنجة، لافتا إلى أن المكتب يسهر على تتبع الحالة الصحية للقطيع الوطني عن كثب، وتنفيذ جميع التدابير الصحية الوقائية في حينها بتنسيق مع السلطات المحلية.
وأوضح البلاغ أن هذه التدابير تشمل إتلاف الأبقار المصابة بالضيعات المعنية وكذا الحيوانات الأخرى الحساسة (الأغنام والماعز) للمرض بالضيعات المعنية كإجراء احترازي؛ فضلا عن تنظيف وتطهير الضيعات المصابة بمواد مطهرة؛ والحرص على احترام تدابير السلامة البيولوجية لدخول وخروج الأشخاص والمعدات من الضيعات المعنية، وتعزيز المراقبة الصحية بالمناطق المصابة وعلى الصعيد الوطني؛ وكذا تلقيح الأبقار حول البؤر المصابة بالمرض.
وبالموازاة مع هذه الإجراءات الوقائية، يضيف ذات المصدر، شرع المكتب منذ بداية شهر يناير الجاري في القيام بحملة وطنية تذكيرية لتلقيح الأبقار همت كمرحلة أولى المناطق الحدودية والأقاليم المصابة، حيث يتم تعميمها حاليا لتلقيح مجموع القطيع الوطني للأبقار.
وأضاف البلاغ أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية سيقوم بتعويض المربين المعنيين وفق القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال، مشيرا إلى أنه من أجل حماية القطيع الوطني، ينظم المكتب منذ سنة 2014 بكيفية منتظمة حملات سنوية لتلقيح الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، مما ساهم في تعزيز مناعة قطيع الأبقار.
وخلص البلاغ إلى أنه بفضل الاستراتيجية المعتمدة لمحاربة مرض الحمى القلاعية، الذي يعتبر مرضا فيروسيا يصيب الماشية ولا ينتقل إلى الإنسان وهو م عد بالنسبة للحيوانات وخاصة الأبقار، يتوفر المغرب على برنامج رسمي لمراقبة المرض معتمد من طرف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE).