وكشفت مصادر حقوقية لـle360، أن الطفل كان بصحبة والدته وأخ له في اتجاه حمام شعبي بالمنطقة بالمذكورة، قبل أن تدخل والدتهما إلى حمام النساء في حين سلمت ابنيها لـ"كسَّال" بالجناح الخاص بالرجال، من أجل الاستحمام، وهو ما استغله أحد الأشخاص المستحمين البالغ من العمر حوالي 34 سنة للاعتداء جنسيا على أحدهما.
رغبة الجاني في تلبية غرائزه الجنسية دفعته إلى تعقُّب تحركات الطفلين داخل الحمام، قبل أن يستدرج أحدهما وينفرد به داخل مرحاض وسط الحمام، محاولا ممارسة الجنس عليه إلا أن صراخ الطفل الشديد عمَّ المكان وفضح الممارسات اللا أخلاقية للثلاثيني، ليتدخل بعض الزبائن منهين بذلك معاناته.
وفور ذلك خرج الطفل من حمام الرجال متوجها إلى جناح النساء حيث أخبر والدته بما حصل، الأمر الذي دفعها إلى تقديم شكاية لدى مصالح أمن تيكوين، تؤكد فيها أن فلذة كبدها تعرض لمحاولة اغتصاب داخل الحمام المذكور، مشيرة فيها إلى أن هذا الفعل الشنيع أثَّر كثيرا في نفسية ابنها وجعله يدخل في أزمة خانقة، على حد تعبير مصادرنا.
وتفاعلت الجهات الأمنية مع الشكاية بجدية تامة حيث انتقلت إلى عين المكان واعتقلت المشتبه فيه، وبعد الاستماع إليه في محضر رسمي تقرر متابعته في حالة اعتقال وايداعه السجن المحلي لآيت ملول، في انتظار انطلاق جلسات محاكمته أمام أنظار الهيئة القضائية بمحكمة الاستئناف بأكادير.
من جانب آخر، نددت جمعية صوت الطفل، في شخص رئيستها، فاطمة عارف، بالاعتداء الجنسي الذي تعرض له الضحية، موضحة في تصريح خاص لـle360، أن هذا الفعل بمثابة جرم خطير على الطفولة المغربية ويلزم القضاء المغربي اصدار عقوبات رادعة صارمة في حق الجناة ليكونوا عبرة لمن سولت له نفسه العبث بجسد الأبرياء، معبرة عن استعدادها لمساندة الطفل وأسرته أمام القضاء لنيل حقوقهما، منددة بقوة، بالاعتداءات الجنسية التي لا تزال في تصاعد مخيف ومستمر كل سنة خصوصا في الأماكن العمومية، كالحمام والمدارس والحدائق وغيرها.