ووفقا للمعلومات الحصرية التي حصل عليها Le360، فإن المشتبه فيه المسمى سابقا زولر ج. ك، اتخذ في ما بعد "عبد الله" اسما جديدا له، وذلك عقب اعتناقه الإسلام عام 2011 في المسجد الكبير بجنيف، لينتقل بعدها للعيش في مراكش منذ 2015.
وقبل مجيئه إلى المغرب، كان المشتبه فيه، المنحذر من أب سويسري وأم أسبانية، قد خطط لمهاجمة متجر للمجوهرات في جنيف من أجل تمويل الإرهابيين وإعطاء بقية "غنيمته" لزعماء داعش.
وكان "عبد الله" قد عمد إلى حشد العديد من أفراد عائلته إلى داعش، بعد أن تمكن من توجيههم لاعتناق الإسلام. ويعود تاريخ عملية التجنيد هذه إلى سنة 2014، عندما بدأت الخلافة الزائفة لأبي بكر البغدادي في الهبوط بالمنطقة السورية العراقية.
ووفقا لمصادر Le360، فقد كان زولر المتحولون، بمن فيهم السويسريون والأنجلو-سويسريون، يخططون للانضمام إلى داعش في عام 2014. إلى أن تمكن أحد معارفهم، وهو سويسري، من حشد "الدولة الإسلامية" الزائفة.
وكان "عبد الله" قد طور في وقت مبكر جدا تأثره بالأيديولوجية الداعشية القاتلة قبل وصوله إلى المغرب عام 2015، حيث "كان ينوي أن يعلن الجهاد"! كما أنه ليس من المدهش، أنه بمجرد انتقاله إلى مراكش، أقام علاقات مع المتطرفين المحليين، بمن في ذلك عبد الصمد الجود، وأعضاء مجموعته.
وتحقيقا لهذه الغاية، ربط اسمه بالتخطيط لعدة هجمات مستهدفة للسياح وقوات الأمن. وللقيام بذلك، خطط حتى لجذب أفراد من جنوب الصحراء لدمجهم في مشروعه الإرهابي.
وبحسب مصادرنا، فإن المشتبه فيه السويسري-الاسباني لم يشارك جسديا في جريمة إمليل، إلا أنه ساهم في ذلك عبر شكل آخر من أشكال الدعم.
وحسب ما أشار إليه بلاغ صادر عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، فإن "عبد الله" المتشبع بالأيدلوجية المتطرفة والعنيفة، يشتبه في تدريسه لبعض المتهمين في هذه القضية أدوات الاتصال عبر التطبيقات الجديدة وتدريبهم على إطلاق النار.
لا يزال التحقيق بعيدا عن تجميع كافة الأسرار. فالمشتبه به قيد الاعتقال حاليا تحت تصرف التحقيق الذي يجرى تحت إشراف المدعي العام المسؤول عن قضايا الإرهاب من أجل إلقاء الضوء على جميع الأعمال الإجرامية والخطط الإرهابية التي كان يخطط لارتكابها أو المشاركة في تنفيذها.