وكشف مصدر حقوقي لـle360، أن الفضيحة فجرتها الضحية التي لا يتجاوز عمرها 16 سنة، حينما تقدمت بشكاية في الموضوع لدى مصالح الدرك الملكي بمنطقة سيدي لمختار باقليم شيشاوة، تفيد تعرضها للتحرش الجنسي من طرف شاب عشريني أمام مؤسستها التعليمية، لتتحرك بعدها عناصر الدرك للتحقيق في إفاداتها.
واعتقلت السلطات الأمنية المذكورة الظنين واقتيد لمقرها، حيث اعترف أثناء جلسة الاستماع إليه، أن هاتفه يتضمن صورا للتلميذة وهي في أوضاع جنسية مختلفة مع أشخاص آخرين وتم تداولها على نطاق واسع عبر تطبيق الوتساب، مؤكدا أن صديقا له هو من أرسلها إليه في وقت سابق، الأمر الذي دفع بالمحققين إلى حجز هاتفه النقال ووضع المشتبه فيه رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه تحت اشراف النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإمنتانوت.
وأضاف المصدر نفسه، أن مصالح الدرك استدعت المشتبه فيه الثاني البالغ من العمر 15 سنة، بغية الاستماع إليه، إذ أنكر في تصريحاته أن يكون قد أرسل الصور لصديقه أو أن يكون على صلة بالضحية، وهو ما أكدته هذه الأخيرة مضيفة أنه لم يقم بتغريرها ولا باغتصابها.
أقوال المتهم الأول حتَّمت على الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي على الاستماع من جديد للمشتكية، التي اعترفت بعد مواجهتها بالصور الاباحية المتحصَّل عليها من هاتف المشتكى به، أن هذا الأخير قام باغتصابها بعد أن غرَّر بها بوسائل مختلفة.
وأحالت من جديد مصالح الدرك المشتبه فيهما مع الفتاة القاصر على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بإمنتانوت، الاثنين الماضي، قبل أن يتقرر إحالتهم جميعا على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش، وبعد الاستماع إليهم أمر بايداع المتهمين السجن المحلي الأوداية ومتابعتهم في حالة اعتقال إلى أن يحسم القضاء في هذه القضية التي كسرت هدوء منطقة سيدي المختار.
