وأبرز الدكالي في معرض رده على إحاطة للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، حول موضوع " ظروف وملابسات وفاة طفل رضيع وتدهور الحالة الصحية لأطفال آخرين بسبب التلقيح"، أن تحريات اللجنة والمعاينات اللازمة للوقوف على حقيقة الأمر خلصت إلى أنه لا علاقة للقاح بالحادث، مشيرا إلى أن اللقاح المستعمل بمستشفى الولادة "الليمون" بالرباط هو نفسه المستعمل بباقي مراكز الولادة، ولم تسجل بشأنه أية مضاعفات بأي من هذه المراكز.
وأضاف أنه في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، وتبعا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، تقوم المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة بتلقيح الأطفال حديثي الولادة ضد التهاب الكبد الفيروسي من نوع (ب) خلال ال24 ساعة الأولى التي تلي الولادة، وذلك منذ سنة 2017، مسجلا انه تماشيا مع هذا البرنامج، يقوم مستشفى "الليمون" التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، وفق مساطر مضبوطة وبروتوكول خاص، وعلى غرار باقي المؤسسات الصحية التابعة للوزارة، بتلقيح الرضع حديثي الولادة، حيث تم تسجيل حادث لدى بعض الرضع خلال عملية التلقيح التي قام بها المستشفى.
وأوضح الدكالي أن الأطقم الطبية والتمريضية سارعت إلى التكفل بالحالة الصحية لستة أطفال حديثي الولادة بمستشفى الليمون، حيث تم نقلهم إلى قسم الإنعاش والعناية المركزة بمستشفى الأطفال من أجل تتبع حالتهم الصحية، وهو ما مكن من تحسن الحالة الصحية لخمسة أطفال، أربعة منهم غادروا المستشفى، في حين لا يزال رضيع واحد في حالة مستقرة تحت المراقبة الطبية وتسجل حالته تحسنا ملحوظا، فيما فارق رضيع الحياة قبل نقله إلى مستشفى الأطفال.
وأشار إلى أن إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا قامت بدورها بفتح تحقيق داخلي من اجل استجلاء الأمر، كما فتحت النيابة العامة تحقيقا في الموضوع، مؤكدا أن الوزارة ستعمل على اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات وفق ما سيسفر عنه البحث القضائي.