وكتبت جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر غدا الاثنين، أن أسعار السمك التهبت في الأسواق المغربية، فيما حافظت أسعار الخضر والفواكه على استقرارها، نظرا إلى توفرها بكميات كبيرة في أسواق الجملة، وكذا إلى تخوف الفلاحين من تعرض بعض منتوجاتهم للتلف داخل الضيعات الفلاحية بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وتضيف الجريدة أن ثمن الصندوق الواحد من السمك ارتفع من 120 إلى 160 درهما للصندوق، كما انتقل ثمن بيع سمك "الصول" و"الميرلان" من 75 درهم إلى 90 درهم، والارتفاع نفسه عرفه "القمرون"، الذي انتقل من 75 درهما للكيلوغرام إلى 120 درهما.
ونقلت الجريدة تصريح أمين سوق الجملة بالدار البيضاء عبد الفتاح المزاوري، الذي أرجع استقرار اثمنة الخضر والفواكه إلى توفر المنتوجات الفلاحية بكثرة، حيث صار العرض أكثر من الطلب، وطمأن أمين سوق الجملة المستهلك المغربي أن أثمنة الخضر والفواكه متحكم فيها.
وفي يومية الأحداث المغربية، نقرأ عن إقبال كثيف على الأسواق، وعن مواد استهلاكية اشتعلت أسعارها كالسمك، وأخرى ظلت مستقرة، في حين اللحوم البيضاء بالخصوص قابلة الاترفاع بفضل الطلب المتزايد عليها.
أما يومية الخبر، فكتبت عن سقوط مروجين للحوم الفاسدة في قبضة العدالة بالبيضاء، وذلك في إطار الحملة الأمنية لمحاربة الذبيحة السرية قبل حلول شهر رمضان، مضيفة أن العنصرين المضبوطين كانا بصدد القيام بالذبيحة السرية لأربعة بهائم من صنف الماعز.
حركة غير اعتيادية
وفي الجريدة ذاتها، نقرأ أن الأسواق الشعبية والممتازة بمدينة الرباط وسلا تشهد حركة غير اعتيادية خلال هذه الأيام التي تسبق حلول شهر رمضان، أما بخصوص الأسعار فقد تبين وجود فارق فيها، في غياب السلطات المحلية التي ينصب دورها على زجر أي زيادة غير مشروعة في الأسعار.
قد يبدو الحديث عن ارتفاع أسعار المنتوجات الغذائية ببضعة دريهمات خلال شهر رمضان أمرا عاديا، لكنه ينبهنا إلى ضرورة تحرك وزارة الفلاحة من أجل تنويع المنتوج الفلاحي بعدما اتجه الفلاح المغربي في إطار المخطط الأخضر إلى الفواكه والكروم وابتعد عن المنتوجات التي يستهلكها المغاربة بكثرة كالبطاطس والطماطم.
كما يجب ربط ارتفاع الأسعار الذي يعرفه رمضان عادة بتصريحات نجيب بوليف الذي طمأن المغاربة عن أسعار المواد الغذائية، وهو الأمر الذي يبدو أنه لن يتحقق في ظل المضاربات التي تشهدها بعد المواد الاستهلاكية بين الممونين بالجملة قبل وصولها إلى المستهلك.
لكن من وجهة نظر اجتماعية، لا يفهم البتة لماذا هذا الهوس الاستهلاكي الذي يبرز بشكل استثنائي خلال رمضان، وهو ما يفقد الشهر الفضيل جانبه الروحي لصالح حمى السوق.