وجاءت عملية إطلاق المخطط، حسب بلاغ لوزارة الصحة، خلال لقاء ترأسه الدكالي وخصص لتقديم نتائج المسح الوطني لتقييم جودة الخدمات والعلاجات الصحية بالمصالح الاستشفائية للولادة وطب المواليد الجدد في المستشفيات الجهوية الاثني عشر، خلال الفترة الممتدة بين شهري أكتوبر ودجنبر 2018.
وأضاف البلاغ أن العملية تأتي بإشراك جميع الفاعلين في مجال صحة الأم والمولود، وباعتماد مقاربة شاملة وبين قطاعية كمرحلة أولى، ثم تعميم المخطط على باقي المستويات الاستشفائية، حيث سينبثق عن هذا المخطط الوطني، مخططات عمل جهوية مع آليات للتتبع والتقييم.
ويأتي مخطط استجابة لتحسين جودة الخدمات والعلاجات المقدمة للأم والمولود تماشيا مع ما هو مسطر في المخطط الوطني للصحة 2025 في شقه الخاص بتعزيز المكتسبات في مجال صحة الأم والمولود، وكذا الحد من الأسباب المؤدية لوفيات الأمهات والمواليد وذلك من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب حقق إنجازات هامة في مجال صحة الأم والمولود، وقد جاء المخطط الوطني للصحة 2025 لتعزيز هذه المكاسب وأبقى الاهتمام بصحة الأم والمولود من أولويات وزارة الصحة لوضع حد للوفيات التي يمكن تفاديها عند الأمهات والمواليد الجدد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في غضون سنة 2030.
يذكر أن المسح الوطني لتقييم جودة الخدمات والعلاجات الصحية بالمصالح الاستشفائية للولادة وطب المواليد الجدد في المستشفيات الجهوية الاثني عشر، خلال الفترة الممتدة بين شهري أكتوبر ودجنبر 2018، الذي تم بدعم من منظمة الصحة العالمية، قد هم ثلاث مستويات للتحليل تتعلق بالتجهيزات، والموارد، ومهنيي الصحة وكذا الخدمات والعلاجات المقدمة داخل المؤسسات الاستشفائية. وقد أفضت هذه الدراسة إلى الوقوف على مكامن الخلل وتحديد الحاجيات اللازمة للاستجابة لها، والتي تتعلق بثلاثة محاور استراتيجية تشمل التنظيم والتسيير والتكفل بصحة الأم والمواليد الجدد.