واضطر بعض الصحفيين الذين كانوا يتابعون وينقلون مباراة حسنية أكادير ومولودية وجدة، مساء أمس الثلاثاء، إلى الاستنجاد بملابسهم لتجاوز الرائحة التي زكمت أنوفهم على مدار المباراة التي احتضنها الملعب الكبير لأكادير.
كما أجبرت مجموعة من الأسر على مغادرة هذه الأحياء في اتجاه أخرى داخل المدينة هربا من هذه الروائح التي أصبحت تقض مضجعها صباح مساء من دون أن يتكبد المجلس الجماعي لمدينة أكادير الذي يسيره إخوان العثمانئي، أي عناء لوضع حد لمعاناتها، فيما استنكر عدد من الصحفيين هذه الانبعاثات الكريهة التي أصبح صداها يصل إلى ملعب أدرار في كل مرة.
وقال أحد السكان في اتصال مع le360، إن الرائحة التي تزداد قوتها بشكل كبير ليلا تُجبر القاطنين بالأحياء المذكورة على غلق نوافذ منازلهم كليا للتقليل من حدَّتها، فيما اختار آخرون الخروج بتدوينات على مجموعة فيسبوكية خاصة، تندد بالوضع وتطالب من الجماعة الترابية المسؤول المباشر عن الصحة العمومية بالتدخل لانهاء معاناة الساكنة مع مطرح الأزبال.
معاناة يومية جعلت الساكنة تدخل في معمعة الخوف من اصابتها بأمراض خبيثة ناتجة عن هذه الكارثة البيئية، الأمر الذي جعل عددا من الفاعلين المدنيين بالمدينة يطالبون بتدخل عاجل لجميع الجهات المعنية من أجل نقل المطرح لمكان بعيد عن السكان حفاظا على صحتهم واستقرارهم.



