واقع الشباب المغربي نقرأه من خلال الجرائد المغربية الصادرة نهاية الأسبوع، حيث تحدثت جريدة الأخبار عن " شباب مغاربة يمتنعون عن ممارسة الجنس في انتظار الزوجة الحلال" في حين كتبت يومية أخبار اليوم عن "الرواتب السخية والغنائم التي تغري الشبان المغاربة بالالتحاق بالدولة الاسلامية في العراق والشام".
نبدأ بجريدة الأخبار، التي قالت " إن العذرية كلمة ارتبطت في مجتمعاتنا العربية بالمرأة، هذا الجنس اللطيف الذي يسمع منذ ولادته مواعظ ودروسا عن ضرورة الحفاظ على العذرية، ولكن ماذا عن عذرية الرجل؟".
تجيب الجريدة عن هذا السؤال بالقول " إن التجارب الجنسية للرجل قبل الزواج يعتبرها البعض دليلا على الفحولة، فرغم أن الغيرة من صفات المرأة، إلا أنها لا تعير تجارب زوجها السابقة اهتماما كبيرا، حيث تعدها دليلا على خبرته، وكونه قادرا على إرضائها في السرير".
ورصدت الجريدة "أراء متضاربة بين مؤيد ومعارض لتجارب الرجل الجنسية قبل الزواج، ليظل السؤال الأهم كيف تؤثر تلك التجارب على الحياة الجنسية للأزواج".
وحول واقع الشباب المغربي دائما، لكن هذه المرة في موضوع نقيض، "فقد تحدثت يومية أخبار اليوم، بالقول إنه رغم الخسائر البشرية التي مني بها الجهاديون المغاربة في سوريا، فإن عددهم مازال كبيرا، إذ ترجح مصادر أن عددهم يتراوح بين 1000 و 1500 مقاتل، يقاتل معظمهم مع تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام".
وتضيف اليومية "أن الحركات الإرهابية وبالخصوص "داعش" توفر للمنخرطين في صفوفها رواتب سخية، بل وتسمح لهم بالاستفادة من "غنائم" المعارك التي يخوضونها وبكل أنواعها "مادية وبشرية" في إشارة ضمنية إلى سبي السوريات المشهورات بجمالهن".
تيه شبابي
“التيه" هي الكلمة الملخصة لواقع العديد من شباب المغرب، فمن خلال استقراء ما ورد في آراء الشباب حول الموضوع الأول، ييضح جليا أن في الأمر الشيء الكثير من النفاق والاجتماعي، بين شباب لا يتردد في التباهي بعلاقاته الجنسية، لكن مقابل ذلك لا يجد حرجا في أن تكون شركية حياته فتاة لم تمسسها يد رجل، ولم تعرف معنة كلمة الجنس في حياتها.
أما في الموضوع الثاني، فظاهر أن هؤلاء "المجاهدين" أخذوا حصتهم مما تيسر من "نفاق اجتماعي" أيضا، فتجدهم يرفعون راية الخلافة، لكن هذا لا يثنيهم عن سبي الحسناوات السوريات و"الجهاد" أيضا في نكاحهن إذا استطاعوا إلى ذلك سبيلا.



