وأمام غضب المستهلك المغربي من الاسعار الجديدة لمادة مهمة في النظام الغذائي، خرجت جمعية مربي الدواجن لتوضح إن سبب ارتفاع أثمنة الدجاج ناتج عن قلة العرض بسبب القرار الذي اتخذته جمعية أرباب المحاضن القاضي بإتلاف منتوج الكتاكيت، بدعوى حل الأزمة التي عرفتها أثمنة الدجاج طيلة السنة والتي تراوحت بين 7 و10 دراهم.
وتوضح الجمعية أنه كان من المنتظر خفض الإنتاج بشكل دائم كحل جذري لمشكل فائض الإنتاج، وبالتالي الحفاظ على توازن السوق من حيث العرض والطلب، وتفادي انزلاق اثمنة البيع بين الارتفاع الكبير الذي يضر بالقدرة الشرائية للمستهلك، وبين انخفاض المتدني الذي تسبب للكثير من المربين بالإفلاس، مما اضطرهم إلى الدخول في احتجاجات متعددة أمام وزارة الفلاحة ودعوتهم لهذه الأخيرة للتدخل لوضع حد للعشوائية التي يعرفها القطاع، مما أدى إلى إتلاف منتوج الكتاكيت .
واستنكرت الجمعية الوضع الذي كرسه ما وصفته “بالاحتكار الذي يخدم مصالح أصحاب المحاضن على حساب مصلحة المربيين الذين يعيشون أزمات متوالية، وذلك على مرأى ومسمع من الجهات الوصية على القطاع والفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بإعتبارهم المسؤولين على القطاع”.
ولتتحكم في أسعار الدجاج، قررت جمعية أرباب المحاضين نفذ الشهر الماضي إتلاف الكتاكيت وهو ما أريد منه خفض العرض منها الذي وصل إلى ما بين 11 و13 مليون كتكوت في الأسبوع، بينما ينحصر الطلب المحلي في حدود 7 ملايين كتكوت.
وتسبب وفرة الإنتاج من الكتاكيت، وبالتالي الدجاج، خفض الأسعار إلى 10 دولار في المزارع، غير أنه بعد إعدام الكتاكيت، تراوحت تلك الأسعار في المزارع بين 10 إلى 18 درهم للكيلوغرام، ما يفسر ارتفاع السعر في الأيام الأخيرة.