ووفقا للأرقام التي توصل بها Le360، فإن عدد القتلى في حوادث السير، وطنيا، عرف ارتفاعا بـ 3,36 في المائة ليصل إلى 984 شخصا في المجال الحضري، وانخفاضا بـ 0,15 في المائة بالمجال البدوي، فيما انخفض عدد المصابين بالجروح البليغة بنسبة 10،11 في المائة، إلا أن هذه الاحصائيات لا تمثل بشكل حقيقي ما يحصل على أرض الواقع في الأقاليم الجنوبية، وفقا لسكان الصحراء المغربية، الذين يؤكدون بأن حوادث السير تحصد أرواح أبنائهم بأرقام مضاعفة سنة تلو الأخرى.
وإذا ما أخذنا يوم السبت 14 يوليوز 2018 على سبيل المثال، فإننا سنجده بمثابة يوم أسود وكارثي لن يمحى من ذاكرة أهل الجنوب، إذ شهدت فيه طرق الأقاليم الجنوبية ثلاثة حوادث مميتة، خلفت خمسة قتلى و6 ستة جرحى حالاتهم متفاوتة الخطورة، وفقا لمصدر عليم، الذي أكد أن الطريق الوطنية الوطنية الرابطة بين العيون وطانطان عرفت انقلاب سيارة من نوع "داسيا" على مستوى منطقة الطاح، حيث لقيت شابة مصرعها في الحين وأصيب أفراد عائلتها الذين كانوا بصحبتها بجروح خطيرة.
وفي نفس اليوم المشؤوم، يقول مصدرنا، إن الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين العيون وبوجدور شهدت بدورها حادثة سير خطيرة خلفت ثلاثة قتلى وإصابة طفلين بجروح خطيرة. مضيفا أن إحدى ضواحي مدينة الداخلة عرفت كذلك حادثة سير مروعة، حيث لقيت سيدة مصرعها في الحين، مخلفة وفاتها أذى وحزنا عميقين في نفوس أقاربها.
وللأمانة، فإن حوادث السير المذكورة يعود سببها أحيانا إلى السرعة المفرطة وزحف الرمال والقيادة تحت تأثير الكحول، خصوصا بين مدينتي العيون وشاطئ فم الواد، إلا أن رداءة الطرق بدورها لها دور وسبب كبيرين في وقوع 80 بالمائة من تلك الحوادث، وفقا لما توصلنا به من معطيات.
وفي اتصال بمقر وزارة التجهيز والنقل بمدينة العيون، للاستفسار عن ما إذا كان المسؤولون بالقطاع سيشرعون في القيام بإجراءات رامية إلى إصلاح "طريق الموت"، رفض أحد المسؤولين المكلف بالتواصل الإدلاء بأي تصريح متعلق بهذا الشأن، متناسيا القيام بعمله المتمثل في الكشف عن مشاريع الوزارة، والتي ينتظرها سكان الأقاليم الجنوبية بفارغ الصبر للحد من حصد أرواح أبنائهم، أمثال الإعلامي الشاب احبيبي محمودي والممثل محمد الشرادي، اللذان لقيا مصرعهما، مؤخرا، في حادثتين: الأولى في الطريق الوطنية الرابطة بين العيون والداخلة، والثانية بين مدينتي العيون والسمارة.
وفي هذه الصور، نرصد لكم جانبا من بعض حوادث السير المروعة والمميتة التي شهدتها الطرق الرابطة بين مدن الصحراء خلال الآونة الأخيرة، والتي أودت بحياة أفراد معظمهم لازالوا في ريعان شبابهم:
© Copyright : DR
© Copyright : DR
© Copyright : DR
© Copyright : DR
© Copyright : DR
© Copyright : DR