وكشفت الجرائد المغربية الصادرة يوم غد الجمعة أن "المتهم من مواليد 1992، كان علا خلاف مع والدته بسبب إدماته المخدرات، ويم الجريمة طلب منها 30 درهما لاقتناء حبوب الهلوسة، إلا أنها رفضت طلبه، في محجاولة منها لثنيه عن تعاطي الاقراص المهلوسة”. حسب يومية الصباح.
كما تناولت يومية الأحداث المغربية هذه الجريمة حيث أوردت "أن الجاني وجه عدة طعنات إلى والدته قبل أن يذبحها ويفصل رأسها بشكل كامل عن جسدها.بسبب حالة الهيجان التي كان عليها الجاني بعد تناوله لجرعات زائدة من حبوب الهلوسة و مطالبته لأمه بمبلغ مالي”.
وحول الجريمة ذاتها تخبرنا يومية المساء “أن العشرات من سكان الحي محمدي عبروا عن إدانتهم لجريمة القتل وطالبوا بالقصاص من المتهم أمام رجال الشرطة القضائية، كما طالبوا بتحسيس المواطنين بوجوب التعاطي بحزم مع موضوع الشكايات التي يسجلوها لدى مصالح الأمن وعدم التنازل عليها".
في حين نقرأ في الخبر “أن الأم لم تكن هي المستهدفة في البداية، حيث حاول الشابالبحث عن أية ضحية، فأخبر عن نبأ لم تتكشف خيوطه بعد، يتعلق بصاحب المحل الذي يعمل به، وذات يوم، حمل سكينا وهرول بحثا عنه، ليصل الخبر إلى مشغله الذي أقفل محل البقالة، وغادر المكان.. كان حينها الشاب في حالة صعبة، يسب ويشتم، ويهدد بقتل من يقف في طريقه، انتهى الأمر بأخذه من قبل مجموعة من الشباب إلى إحدى دور الصفيح وقاموا بتهدئته، ليكتشف ما فعل بعد انتهاء مدة التأثير ويصدم من هول ما صنعت يداه”.
الخطر الأحمر
عرفت المجتمعات الإنسانية بصفة عامة والمجتمع المغربي بصفة خاصة تنامي ظاهرة الجريمة والانحراف والعنف بشكل كبير من حيث الكم ومن حيث الطبيعة، فالإحصائيات الأخيرة تبرز تصدر جرائم العنف والجرائم ضد الأشخاص الصدارة في الإحصائيات، ما يبرز بجلاء تطور هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمن المجتمع واستقراره، خصوصا أنها تمس جميع الفئات العمرية والجنسية ولم تعد مقتصرة على الوسط الحضري.
بصفة عامة فالمتعاطون للمخدرات وللمهلوسات بصفة خاصة يفقدون السيطرة التامة على أعصابهم ويجعل منهم أشباه الإنسان لأن الذي يبقى من هذا المهلوس هو الجانب الهمجي والحيواني بنسبة كبيرة، إذ يجرؤ هؤلاء على القيام بكل ما تمليه عليهم حيوانياتهم لأن العقل والمنطق يكون مغيبا بالمطلق، فلا يستثنون في اعتداءاتهم بذلك حتى أجسادهم، فهم الذين نجدهم يجلدون ذواتهم ويضربونها بالسكاكين ويعترضون كل من يأتي في طريقهم، حتى الأصول والفروع لا تسلم من تهجماتهم.