التقرير الذي أعدته جمعية «السيدة الحرة» العضو بالمرصد، كشف عن «حجم العنف والاستغلال الذي تتعرض له المشتغلات في تجارة التهريب بمنطقة الشمال، وأساسا بمعبر سبتة، حيث يعانين من عزلة وتجاهل إعلامي ومؤسساتي، ويتعرضن لخطر الموت، دون أدنى حماية قانونية».
وبحسب التقرير فإن أزيد من 15000 امرأة تعمل في كعاملات منزليات، وحمالات البضائع ومتاجرات فيها، مضيفا أنهن «تتجرعن جميع أصناف العنف وتتعرضن لسلوكات عنصرية من لدن الحرس المدني الأسباني وتواطؤ الدولة الأسبانية».
وتعمل أزيد من 5000 امرأة في الخدمات المنزلية، 80 بالمائة منهن بدون عقد عمل وبدون حماية اجتماعية، مردفا أن «نساء المعبر تحولن إلى عبيد بل إلى بغال لحمل أثقال تصل بمعدل 50 كلغ في المرة الواحدة، ولا نعرف المعدل الزمني الذي يتم فيه ذلك، ولكن يمكن أن يظلن اليوم كله في صفوف الانتظار».
ودعا التقرير إلى «الإيقاف الفوري لهدر كرامة النساء وفتح نقاش عمومي من لدن المؤسسات الدستورية لبلورة استراتيجية لإدماج هؤلاء النساء بخلق فرص شغل كريمة، والقطع مع هذه التجارة المتوحشة الحاطة بالكرامة».
كما طالب التقرير إلى «ضرورة تحمل مجلس جهة طنجة تطوان مسؤوليته قبل أن ينفجر الوضع ويصبح غير قابل للعلاج، وأن يفكر في خلق شركة للتنمية المحلية خاصة بالعناية بالنساء ضحايا العنف».