وذكر القيادي في حزب «البام»، في سؤاله أنه «بشكل مفاجئ وصادم للرأي العام بمدينة تارودانت، عادت بعض الجهات إلى استئناف عملية هدم معالم تاريخية بالمدينة العتيقة ليلا وفي جنح الظلام (ليلة الثلاثاء 28 نونير 2018)، وتهم مسجدا عتيقا وعددا من الدكاكين العتيقة بمنطقة حي وسوق "الرحبة"، وسط احتجاجات العديد من الفاعلين السياسيين والجمعويين والمواطنين الغيورين على المدينة، وذلك بعد أن تم التراجع عن هذا العمل نتيجة هذه الاحتجاجات قبل شهر».
وأشار وهبي، أن «هدم هذا المسجد العتيق والمعالم التاريخية الأخرى، لم يتم بترخيص قانوني بناء على رأي جميع الجهات المعنية، بل تم فقط بناء على تقرير أعدته لجنة ضيقة بقيادة المجلس العلمي المحلي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية».
واعتبر النائب البرلماني، أنه «في الوقت الذي تبذل فيه جهود مهمة من المجتمع المدني والمنتخبين وغيرهم من الغيورين للحفاظ على الإرث الحضاري للمدينة؛ وشروعهم في إجراء الدراسات الأولية لترميم هذه المآثر بشراكة مع وكالة ألمانية (JIZ) نتفاجأ بأن هذه الأحياء التقليدية والعتيقة لم تعد تعاني الإهمال فقط، بل بدأ يطولها الهدم».
وساءل وهبي وزارة الأوقاف عن «الإجراءات المستعجلة التي ستقومون بها لوقف هذه الجريمة في حق هذا المسجد والمآثر التاريخية المجاورة له بتارودانت؟ وكذا عن العمل على ترميم هذا المسجد والحفاظ عليه كتراث تاريخي، على غرار المسجد الكبير، الذي لم ينس أهل تارودانت تدخل أمير المؤمنين حفظه الله لترميمه من ماله الخاص، وإصدار أوامره السامية للحفاظ عليه في شكله الأصيل رغم الأضرار الكبيرة التي خلفتها النيران والتي أتت على جزء كبير منه؟».