ويأتي تنظيم هذه المبادرة، التي تهدف إلى تقوية روح التكافل الاجتماعي والتعاون والتضامن، في إطار مشروع "سلة الخير" الذي يحمل شعار "هم بالعفة أغنياء"، وذلك بالتزامن مع الاستعدادات الجارية لفصل الشتاء القارس الذي يعرفه سنويا إقليم شفشاون.
في هذا الصدد، أبرز رئيس المكتب الاقليمي للهلال الأحمر المغربي - فرع شفشاون، أحمد زيطان، أن الفكرة جاءت من اقتراح بعض المتطوعين، وتمت الموافقة عليها بعد دراستها من طرف المكتب الاقليمي، موضحا أن استطلاعا ميدانيا تم القيام به وسط سكان المدينة وبعض المهنيين المحليين المعروفين لمعرفة تفاعل الناس مع المبادرة.
وأضاف أن هذه المبادرة الانسانية وجدت ترحيبا من طرف كافة الشركاء، الذين أعربوا عن استعدادهم للتعاون وتقديم الدعم لمبادرة "سلة الخير"، وهي السلة التي تجهز وتوضع في مكان بارز بالمتاجر لحث الناس على التبرع من خلالها لفائدة المحتاجين.
واعتبر أحمد زيطان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن سلة الخير توضع عند مداخل بعض المحلات التجارية بالمدينة قصد تسهيل عملية التبرع من قبل المرتادين، مؤكدا على ان المبادرة "لقيت نجاحا ومساهمة إيجابية، من طرف الساكنة المحلية، وهو ما يلاحظ مع ارتفاع حصيلة التبرعات".
وأضاف، أن "النتائج المحققة لحد الآن جاءت بفضل عملية تحسيسية تم القيام بها عبر مختلف وسائل التواصل، حيث صار المواطنون يقبلون بكل تلقائية على اقتناء مجموعة من المنتجات والتبرع بها في سلة الخير حسب قدر المستطاع".
وسجل أن التبرعات ستوزع من طرف فريق من المتطوعين بالهلال الأحمر المغربي مباشرة على الاشخاص المستهدفين من الطبقة الهشة بالمدينة، خاصة من كبار السن بدون معيل، والأسر المحتاجة من الفقراء، والأيتام، والمطلقات والأرامل، الذين يقطنون في مدينة شفشاون.
في هذا الاطار، أشار إلى أن لجنة متخصصة تابعة للفرع الاقليمي للهلال الأحمر قامت بشكل قبلي وعبر بحث ميداني برصد احتياجات الطبقة الهشة بالمدينة، معربا عن الامل في تعميم المبادرة على باقي مناطق الاقليم.
من جهة أخرى، يستعد المكتب الاقليمي للهلال الاحمر المغربي فرع شفشاون، لإطلاق النسخة الثالثة من خطة حملة تدخلاته، لمواجهة ظروف فصل الشتاء القاسية بالاقليم، موضحا الهلال الأحمر المغربي قام بتعبئة مساعدات مهمة سيتم توزيعها بتسنيق مع السلطات المحلية، خاصة بالمناطق الأكثر تضررا وهشاشة بالإقليم، إلى جانب إطلاق برنامج للعناية بالأشخاص دون مأوى.