بعد عامين من الدراسة في الجذع المشترك، يعتزم الطالب، الذي حصل على منحة دراسية لمدة خمس سنوات في السنة الجامعية الثالثة 2018-2019، اختيار الهندسة الكهربائية ، أي كل ما يتعلق بعالم الروبوتات. وخلال عطلته في واغادوغو ، في شتنبر الماضي، شرع عبدول، البالغ من العمر 21 عاما ، في تنفيذ مشروع للطاقة الريحية.
ونقلت وسائل اعلام بواغادوغو عن عبدول قوله "مدينة خريبكة جعلتني أتغير إلى ما هو أفضل" الذين يعرفونني يعلمون أنني قد تغيرت، وأعتقد أنه إذا توفرت الفرص، يتعين على الناس التوجه الى خارج البلاد من اجل فهم بعض الحقائق. لقد تعلمنا الكثير من الحياة".
واستغل الطالب وجوده في عطلة في واغادوغو لتجريب مشروع انتاج الطاقة بالاعتماد على الرياح بهدف توليد الكهرباء.
وتتمثل الفكرة التي يسعى الطالب الى تحقيقها ايضا في تهيئة محرك للرياح في كل قرية لا تتوفر على الكهرباء في بوركينافاسو لتزويدها بالكهرباء الموجهة للإضاءة العمومية بالإضافة إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية.
وقال "يمكننا أن ننجز ما نريد شيئا فشيئا "، مضيفا أن "الطاقة الأساسية المتوفرة في بوركينا فاسو، هي الشمس".
ولكن في ظل عدم القدرة على تصميم الخلايا الضوئية لتصنيع الألواح الشمسية، تحول عبدول إلى استغلال مصادر أخرى مثل الرياح والمياه. ووقع اختياره أكثر على استغلال الرياح. وقد بدأ الأبحاث والتصاميم من خريبكة قبل عطلته في واغادوغو.
وتم تنفيذ المشروع في ورشة العائلة فيبيسي، مركز الهندسة لعبدول، بدعم من والده، فيكتور ويدراغو . ويتعلق الأمر بمشروع للطاقة الريحية، رأى النور في مدينة كايا (وسط)، أوائل شتنبر 2018.
ويتكون من ثلاث مروحات تزن 4 كيلوغرامات وبطول مترين بمولد ذي ثلاث مراحل بقوة 600 واط مع المحرك، وتم تركيب الكل على ثلاث أنابيب صلبة بعلو 5 أمتار.
وقال الطالب المهووس بالربوتات "هذا شيء جميل تغمرني سعادة لا توصف، بعد ما تمكنت من القيام بذلك".
لكن تجربة هذا المبتكر الشاب كانت قصيرة. فجهاز الطاقة الريحية المصمم بالكامل من المواد الموجودة محليا والذي تم تثبيته على جبل، لم يصمد أمام قوة الرياح، كان ذلك في 3 شتنبر 2018" ، يتذكر عبدول بشكل جيد للغاية وبشعور يقترن بخيبة أمل ، مصرحا "إذا توفرت الشروط بشكل صحيح ، فأنا عازم على إعادة المشروع مرة أخرى لأنني تعلمت الكثير". وبعيدا عن المولد الذي استقدمه من المغرب، استخدم عبدول بالكامل مواد محلية الصنع في جهاز الطاقة الريحية. وتكمن رغبة الشاب في الحد قدر الإمكان من الاستيراد. "يجب أن نبدأ مما نتوفر عليه لتحقيق ما نريد" يقول المبتكر الشاب حسب ما تداولته وسائل اعلام محلية.
ومنذ منتصف شتنبر 2018 ، عاد الطالب البوركينابي إلى المغرب ليتابع دراسته لمدة ثلاث سنوات ومواصلة تحقيق حلمه ، المتمثل في التفوق في مجال الروبوتات.
يقول عبدول "لست متأكدا من العودة (إلى البلد) قبل هذه السنوات الثلاث". ولكن بخصوص جهاز الطاقة الريحية يظل الطالب متيقنا من ايجاد الحل، مضيفا ان سقوط الجهاز جراء الرياح جعله يقف على العيوب (...) فإذا كنت لم أستخلص جميع الدروس ، لكن على الاقل استخلصت بعضها ".