وأكد عبد الرزاق المنصوري، عامل إقليم ورزازات، خلال الاجتماع، الذي حضره رؤساء الجماعات الترابية وممثلو المصالح الخارجية ورجال السلطة، على أهمية الإجراءات الاستباقية التي يتم وضعها لفك العزلة عن المناطق المتضررة من التساقطات المطرية والثلجية وموجة البرد القارس.
وأبرز أن هذا الاجتماع يأتي في سياق تنفيذ التعليمات السامية للملك محمد السادس الخاصة بإيلاء العناية الكبيرة للمواطنين والمواطنات أينما وجدوا، وتقديم الدعم المباشر لهم خلال فترات التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس.
ودعا المنصوري إلى التعبئة الميدانية الشاملة والمستمرة في الدواوير والقرى والمناطق المتضررة، عبر مقاربة استباقية بغية تقديم المساعدة وتسهيل ولوج المواطنين للخدمات العمومية.
وحث على ضرورة تسخير الجميع، كل من موقعه، لكل الامكانيات المتاحة لكي توضع رهن إشارة المعنيين بتطبيق البرنامج الاستعجالي للتدخل لفائدة المواطنين، مشيرا إلى تجربة السنة الماضية التي وصفها بالجيدة بفعل تضافر جهود كل الفاعلين.
وبعدما ذكر بالاجتماع الذي تم عقده خلال الشهر الماضي من أجل التحضير للموسم الحالي، أشار المنصوري إلى الأعمال الاستباقية التي أعدتها اللجان المحلية ليكون التدخل في المستوى المطلوب، من حيث إحصاء النساء الحوامل والعجزة والحالات المرضية المستعصية، والدور والأسوار الآيلة للسقوط، والمنشآت التي يمكن أن تتعرض للعزلة.
وذكر بتنظيم قوافل طبية خلال السنة الماضية وتوزيع العديد من المساعدات الغذائية على الساكنة التي تعيش في عزلة جغرافية واقتصادية، داعيا إلى القيام بالتواصل المستمر مع المواطنين والإنصات إليهم في كل الحالات.
وشدد على أن كل هذه الاجراءات تهدف إلى إزاحة الثلوج وأن يلج المواطنون للخدمات العمومية بصورة طبيعية، ولا تقع مشاكل على مستوى التنقل.
وأشار إلى أن اللجنة تتبنى منظورا شموليا للتدخل، مضيفا أنه يوجد برنامج عمل لمدة ستة أشهر، يتضمن، على الخصوص، طريقة استعمال آليات إزاحة الثلوج في الأماكن المعزولة ضمن مقاربة استباقية.
وأبرز أن برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية بالعالم القروي والمناطق الجبلية، قد برمج إنجاز 32 محورا طرقيا في الإقليم، مضيفا أنه تجري الأشغال حاليا في عدد من المحاور الطرقية الرامية لفك العزلة عن الدواوير والمناطق المعنية.
وبالمناسبة، قدم حسن أوسها، رئيس المركز الإقليمي للأرصاد الجوية بورزازات، عرضا حول الإجراءات التي يتم اتخاذها من أجل إخبار المصالح المعنية بكل التنبؤات الجوية الخاصة بالمنطقة.
وأشار إلى وجود نظام للإنذار مع إعداد نشرة إخبارية إنذارية ترسل للسلطات المحلية والمصالح المعنية تتضمن معطيات عن تنبؤات أحوال الطقس على صعيد الإقليم مع التركيز على المناطق الأكثر تضررا.
وأكد أنه يتم تزويد تلك المصالح بحجم التساقطات الثلجية والمطرية وأماكن حدوثها، وحالات الرياح من حيث السرعة والاتجاه وفترة هبوبها.
وأوضح أن تلك الإجراءات تهدف إلى توفير معلومات تساعد في اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون وقوع خسائر مادية وبشرية.