أسباب وصف الثعلب بصفة المكر
في عالم الحيوانات لا يوجد طيب وشرير، بل هناك بعض التصنيفات التي صنفها البشر ومنها الذكاء، القوة، الجبن، المكر وغيرها من الصفات، ومن أكثر الصفات المرتبطة بالثعلب هذ صفة المكر وذلك لعدة أسباب منها:
تفادي الاحتكاك
من المعروف أن كل حيوان له طريقته الخاصة في الصيد، فمنهم من يتربص بالفريسة ويهجم عليها مثل الأسد أما الثعلب فهو لا يهجم على الفريسة التي يرديها إلا بعد أن يتعرف على قوة خصمه.
فهناك نوع من الثعالب الحمراء التي تعيش في أمريكا الشمالية فعي تعيش بجانب ذئاب البراري، ولكنها تتمركز خارج المحيط الذي يوجد فيه هذه الذئاب، قد يكون ذلك للجبن أو منع الاحتكاك معهم، وهذا لأنه لو تصارع مع هذه الذئاب فسوف تؤل المعركة بخسارة الثعلب أمام الذئب لأنه أكثر منه قوة وأكبر منه في الحجم.
الصيد والتخزين
الثعلب من الحيوانات التي لو خرجت للصيد فهي تخرج وحيدة للصيد، والأسلوب الذي يصطاد به الثعلب فريسته هو دليل على مكره ودهائه.
فعندما يقرر الثعلب الهجوم على فريسته فهو لا يصطاد واحدة فقط تشبع جوعه، وإنما يقوم بالقضاء عليهم بالكامل والاحتفاظ بهم في حفرة يعرف مكانها ويظل يتناول من فرائسه كل يوم لحين النفاذ، لهذا يعتبر الثعلب العدو اللدود للمزارع لأنه يقضي على كل الطيور دفعة واحدة.
اختلاف نمط سلوك الثعلب
أن أنماط سلوك الثعلب مختلفة باختلاف المكان الذي يعيش فيه، وهذا يعتبر الدليل الثالث على مكر ودهاء الثعلب، ففي الأماكن التي يتوفر فيها عدد سكان كبير وتنار الشوارع، فلا ينشط الثعلب في هذه الأوقات، بل ينتظر حتى تهدأ الشوارع وتهدأ الأنوار ويبدأ البحث عن فرائسه في الساعات المتأخرة من الليل، وهو لا ينطلق إلى أماكن لصيد فرائسه إلا لو كانت الفرائس متوفرة في هذه الأماكن بوفرة.
جحور الثعلب
يتميز الثعلب بأن له جحور تكون على شكل مخبأ سري، وهذا ما يجعلنا نصفه بالمكر، فيتميز الثعلب بامتلاك أكثر من حجر سري له، حتى لو تم اكتشاف أحدهم يلجأ إلى الاختباء في حجور أخرى، كما أن هذه الجحور تكون متصلة بعضها البعض تحت الأرض بحيث أنه لو دخل من مكان فلا يخرج منه مرة أخرى لتفادي محاصرة البشر له.
تحديد مكان فريسته
يمتلك الثعلب قدرة خلها الله عز وجل فيها، وهي تحديد فرائسه عن طريق المجال المغناطيسي، فهو يقوم باصطياد الفئران أو الأرانب أو الدجاج فهو يستخدم أسلوب التسلل مع المجال المغناطيسي الموجودة لديه في اصطياد فرائسه.
كما أنه لا يعتمد على قوته البدنية في اصطياد فرائسه فقط، وإنما يعتمد على أذنيه في تتبع الفريسة معرفة مكانها.
كما يمتلك الثعلب بعض الصفات التي تجمع بينه وبين القطط، فهو ينشط في الغالب في المساء، ويصطاد فريسته عن طريق الانقضاض عليها، إلى جانب امتلاكه مخالب قوية تساعده على التسلق للأشجار وتسلق جدران المنازل، كما أنه ينام في وسط الأشجار ليلا لعدم وصول الكثير من الأعداء له.
كل هذه الصفات السابقة التي يمتلكها الثعلب نستطيع أن نقول أنها السبب في وصف الإنسان للثعلب أنه مكار ومخادع.