وعبر مصدر مقرب من أسرة أحد الموقوفين المتابع في حالة اعتقال، لـle360، عن سروره بالحكم القاضي ببراءة المتهمين، مؤكدا أن إدخالهم للعلم الاسباني لمدرجات ملعب أدرار بمدينة أكادير في المباراة التي جمعت الحسنية ضد أولمبيك خريبكة، لم يكن بنية تحقير العلم المغربي وإنما ايمانا منهم بالروح الرياضية التي تميز هذه اللعبة، وبحكم أن جل الملاعب الوطنية والدولية تُرفع فيها أعلام دول عديدة ولا تتم متابعتهم، معتبرا البراءة بمثابة "نصر عظيم" للمتهمين.
وعاين موفد le360 اليوم وهو يحضر جلسة المحاكمة، حضورا كبيرا لمشجعين محسوبين على فريق حسنية أكادير لكرة القدم، وبعض أعضاء الهيئات الحقوقية بجهة سوس ماسة، فضلا عن رجال الصحافة المتتبعين للملف، الأمر الذي جعل المحكمة الابتدائية المذكورة تلفت الأنظار وتستأثر باهتمام بالغ الرأي العام المحلي خاصة منه الرياضي.
وتطوع 4 محامين للدفاع عن الموقوفين المتحدرين من جماعة انشادن باقليم اشتوكة ايت باها، قبل أن تصدر الهيئة القضائية حكمها الابتدائي ببراءتهم، حيث يُرتقب أن يطلق سراح "م.ب" الذي كان يقبع بسجن آيت ملول منذ نحو أسبوعين، مساء اليوم الاثنين، فيما الثلاثة الآخرون كانوا يتابعون في حالة سراح مؤقت.
يذكر أن وسائل إعلام اسبانية كانت دخلت على الخط وواكبت بشكل خاص قضية الشبان الأربعة حيث بثت تقارير على خلفيات اعتقالهم والتهم الموجهة إليهم، فضلا عن مقارنتها للقضية بنظيرتها في مدينة تطوان، التي اعتقل فيها شباب بسبب رفعهم لشعارات تُمجِّد دولة اسبانيا.