وأوضح رضوان السملالي، رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، خلال ندوة صحفية عقدت أمس بالدار البيضاء، أن الإضراب "مر في أجواء ملؤها روح المواطنة والمسؤولية"، مؤكدا أنه "تم تجنيد مداومة للتعامل مع الحالات الاستعجالية الحرجة".
وقال السملالي إن هاته الخطوة الاحتجاجية تهدف إلى المطالبة بـ"تحسين ظروف العلاج للمغاربة ومن أجل الحث على تعميم التغطية الصحية، ومراجعة التعريفة الوطنية المرجعية إذ يتحمل المريض النصيب الأكبر من مصاريف العلاج على كاهله التي تقدّر بحوالي 57 في المئة من مجموع النفقات العلاجية".
كما يهدف أطباء القطاع الحر من خلال إضرابهم، حسب المتحدث نفسه، إلى "لفت الانتباه إلى إشكالية افتقاد الأطباء للتغطية الصحية والتقاعد"، مع "التنبيه إلى أن وتيرة الاستثمار في المجال الصحي تتقلص بسبب غياب تحفيزات ضريبية وهيكلية للتشجيع على ذلك".
وطالب المهنيون المشاركون في الندوة بـ"ضرورة محاربة الممارسات غير المشروعة في مجال الطب، ملحّين على استعجالية العمل الجماعي المشترك بين كل الفاعلين والمتدخلين للنهوض بالمنظومة الصحية لكون الصحة هي مسؤولية الجميع".
وقرر أطباء القطاع الخاص، المنضوون تحت لواء ست هيئات نقابية، الدخول في إضراب وطني ثان في نونبر المقبل، في حالة لم يتم فتح حوار مسؤول معهم حول مضامين ملفهم المطلبي.