واستنادا إلى يومية أخبار اليوم "فالفقر والاختلالات الاجتماعية والتوسع العمراني العشوائي وتنامي أحزمة الهشاشة حول المدن، عوامل ضمن أخرى تجعل المغرب هدفا سهلا لعدو فتاك رغم حجمه الصغير، ويتمثل في الحشرات والكائنات الصغيرة الناقلة للأمراض".
وبحسب وثيقة للوزارة، فإن المصالح الصحية كشفت خلال سنة 2013 عن 2564 حالة لداء الليشمانيا الجلدي، و 109 حالة لداء الليشمانيا الحشري، وأرجعت ظهور هذه الحالات المرضية الى ضعف تجهيزات الصرف الصحي ببعض المناطق التي تعاني من التأخر في البنيات التحتية الأساسية في مجال معالجة مياه الصرف الصحي وجمع النفايات المنزلية وضعف الوعي الجماعي بنظافة المجال السكني والمحيط البيئي.
وبحسب الجريدة نفسها، "فإن علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، حذر من أن الملاريا وحمى الضنك واللشمانيا هي من بين الأمراض الي تنقلها الكائنات الناقلة للأمراض".
وحول الموضوع ذاته، قالت يومية الصباح "إنه تم تسجيل 2600 إصابة باللليشمانيا و 314 حالة ملاريا بالمغرب، فيما دق الوردي ناقوس الخطر، حول الأمراض المتنقلة عبر الحشرات والحيوانات".
وأكد الوزير، أن الوزارة بلورت، في إطار استراتيجيتها القطاعية 2012-2016 ، خطة عمل لتطوير التدبير المندمج لمكافحة النواقل، كما ستعمل من خلال هذه الخطة على تبني مقاربة التدبير المندمج لمكافحة النواقل من طرف جميع جهات وأقاليم المملكة، وتعديل قانون المبيدات الزراعية بشراكة مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قصد بلورة قانون جديد ينظم استعمال جميع أنواع المبيدات.
جبهة جديدة
رغم النتائج الهامة التي تحققت في مجال محاربة الأمراض المنقولة عن طريق الحشرات، فينبغي تكثيف الجهود للقضاء على بعضها التي لا تزال متفشية في المغربفبعض المدن الصغيرة والأحياء الهامشية للمدن المتوسطة والكبيرة تعاني من ظروف صحية وبيئية غير سليمة تجعلها معرضة لتواجد النواقل وبالتالي ظهور وتفشي الأمراض.
المغرب كباقي بلدان العالم، يبقى معرضا للتوسع الجغرافي للأمراض المنقولة بالنواقل، نتيجة التمدن السريع والعشوائي الذي تغيب عنه البنيات التحتية الأساسية، وكذا التغيرات المناخية التي قد تساهم في تكاثر الحشرات الناقلة، ما يفتح جبهة جديدة بالنسبة لوزارة الصحة من أجل مواجهة هذه الأمراض.