وفي هذا السياق، قال سيف الله ادريس، عضو اللجنة المنظمة للمبادرة وسائق سيارة أجرة في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إن الزبون يشكل أساس العمل في هذا القطاع وإرضاؤه يعتبر أولوية بالنسبة للسائقين، لاسيما إذا كان من المرضى، مضيفا أن هذه المبادرة هي بمثابة مصالحة مع الزبون الرباطي، تحمل بين طياتها طابعا إنسانيا محضا.
وأشار سيف الله، إلى أنهم سيعملون مستقبلا بالتنسيق مع باقي سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بالمغرب، على توسيع هذه المبادرة لتشمل باقي المدن المغربية، موضحا أنه تم الاتفاق مبدئيا على جعلها تقليدا أسبوعيا "كل إثنين على الساعة الـ12 ظهرا والخامسة مساء"، بمستشفى سيدي محمد بن عبد الله، مع إمكانية تعميمها على باقي مستشفيات العاصمة في حال توفر الإمكانيات اللازمة.
من جانبها، قالت كبيرة الميري سائقة مهنية، إن هذه المبادرة تشكل فرصة لتصحيح الصورة النمطية المرسومة لدى المواطنين حول عدم رغبة بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة في نقل الزبناء، خصوصا المرضى منهم، مؤكدة أن انخراطها في هذه المبادرة باعتبارها امرأة زاد من ثقة المريضات.
وأفادت السائقة بأن عدد السائقين المشاركين في المبادرة في تزايد مستمر، ما سيتيح لأكبر عدد من المرضى الاستفادة من هذه الخدمة التي "ستخفف ولو قليلا من أعبائهم المادية".
وعبرت مجموعة من المستفيدين من هذه المبادرة في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن تفاجئهم بوجود سيارات أجرة توفر خدمة نقل المرضى بكيفية مجانية بعد خروجهم من المستشفى، معتبرين إياها مبادرة إنسانية بامتياز وجب تعميمها على جميع المستشفيات، وعلى مدار الأسبوع.
وتأتي هذه المبادرة، بعد الحملة التي أعلن عنها سائقو سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة الدار البيضاء، حيث شرعوا الشهر المنصرم في نقل المرضى من أمام مستشفيات المدينة دون أي مقابل مادي، تعبيرا منهم عن تضامنهم مع المرضى المعوزين ورغبة منهم في التخفيف من معاناتهم اليومية مع وسائل النقل.