وأعلنت المجموعة عن العثور على أعمال سحر وشعوذة مخيفة ومرعبة بمقبرة "سيدي عبد الجليل" بحي الليمون، جرى وضعها عمدا من طرف مجهولين داخل المقابر.
ورافقت كاميرا Le360 مجموعة المتطوعين، التي تطلق على نفسها اسم "تنسيقية متطوعي ليساسفة"، من أجل تنظيف مقبرة "عبد الجليل" بحي الليمون وتسليط الضوء على المبادرة، التي تم العثور خلالها على أزيد من 80 عملا سحريا مدسوسا وسط المقابر لأغراض الشعوذة والدجل.
مجريات عثور أعضاء التنسيقية على أعمال الشعوذة، ليتم التوصل إلى معطيات حصرية تفيد بأن المتطوعون وجدوا ما يقارب 80 عمل سحر، وذلك في ظرف أسبوع واحد، ما خلف هلعا كبيرا في صفوف الشابات والشباب القائمين على عمليات البحث والتنظيف.
تصوير ومونتاج: عادل كدروز
متطوعون من مختلف المهن
وقال عبد الرزاق بيشري، رئيس "تنسيقية متطوعي ليساسفة"، إن أعضاء هذه الأخيرة هم شباب وشابات تختلف مهنهم بين موظفين ومحامين وأساتذة وبنكيين، كما يوجد بينهم أيضا طلبة، يزاولون حياتهم بشكل عاد خلال أيام وسط الأسبوع، وفي نهايته، يجتمعون للقيام بعمليات تنظيف المقابر من النفايات والنباتات الشوكية وغيرها، كما يعملون أيضا على تزيين المقابر بصباغات بيضاء تعطيها رونقا ومنظرا جميلا.
وأكد رئيس التنسيقية أن زملاءه لازالوا بصدد مواصلة المجهودات للعثور على أعمال السحر، وذلك بغاية تسليمها لأحد الرقاة المتواجد معهم بالتنسيقية، والذي يعمل على إبطالها بطرق شرعية، على حد قوله.
القانون بالمرصاد
ولمعرفة العقوبات القانونية في حق ممارسي هذه الأفعال، قال المحامي بهيئة الدار البيضاء، محمد حسني الادريسي، في اتصال هاتفي مع Le360، "إن المتهمين بممارسة السحر والشعوذة تنطبق عليهم المقتضيات المتعلقة بالاعتداء على حرمة الموتى، إذ يحكم في حقهم القضاء المغربي، في حالة ثبوت تورطهم في التهم، عقوبات تتراوح ما بين شهر وسنتين، وقد تصل إلى 5 سنوات في ظروف التشديد".
وشدد الادريسي على أن "القضاء يتابع مستعملي العقاقير والأدوية، بهدف استحضار الجن أو الإجهاض أو التأثير على المدارك العقلية للآخرين، (يتابعهم) بتهمة المساس بالصحة العامة، والتي تصل عقوبتها إلى 10 سنوات، خصوصا إذا ما ترتبت عنها مضاعفات خطيرة أو ما شابه".
واختتم المحامي محمد حسني الادريسي تصريحه قائلا "إن هذه العقوبات الجنائية دائما ما تكون مصحوبة بغرامات مالية، تصل أحيانا إلى 5000 درهم كأقصى حد".