إنها إحدى الشهادات المؤثرة، نقلتها يومية الأخبار في عدد يوم غد (الاثنين)،إذ روت طفلات ضحايا مدير خيرية بالرباط الذي كان يغتصبهن ويخضعهن لطقوس يتداخل فيها الشذوذ والبورنوغرافيا والعنف، تفاصيل صادمة جعلت المحققين يقفون مشدوهين.
وروت اليومية نفسها تفاصيل مروعة لنزيلات الخيرية، إذ قالت إحدى الضحايا "حلمي أن أكون محامية باش ندافع على راسي".
وقالت إحدى الضحايا خلال تصريحاتها أمام الضابطة القضائية :”كان يدخل إصبعه في دبري، ويعمد إلى تقبيلي، ويدخل لسانه في فمي، فيما رائحة الخمر الكريهة المنبعثة من فمه تكاد تخنقني"، إذ كانت التلميذات تشتكين من ممارسات المدير الغريبة معهن إلى إحدى معلماتهن في المدرسة، إلا أنها لم تكن تبدي اهتماما بتلك التصريحات حيث كانت المعلمة ترد عليهن بأنه يعاملكم مثل بناته، وأنه ليس في الأمر ما يثير الغرابة.
وحسب تصريحات الضحايا أمام المحققين، فإن المدير كان يردد عليهن دائما عبارة:” مثلما شبعت منهن، سيشبع منكن حتى أبنائي"، كما كان يطلب منهن الرقص داخل مكتبه، فيما هو يشرب الشاي ويأكل الحرشة، وفي محاولة نفي تصريحات التلميذة صرح المدير:” كانبوسهم بحال بناتي".
القصاص لردع المغتصبين
بقدر ما تكون للاغتصاب آثار نفسية وجسدية على الضحية، بقدر ما تكتوي عائلته بهذا المصاب الجلل.
ولعل أكثر ما يغيظ الأطفال ضحايا الاغتصاب، تعامل القضاء مع قضاياهم، فالمحظوظون يضطرون إلى انتظار ردح من الزمن حتى يشفى غليلهم بحكم قضائي يدين المتهم، وبعد هذا الانتظار الطويل يرونه في الأخير غير منصف. أما البعض الآخر فيجد نفسه في ورطة، بعد أن يتم التخفيف من حدة الوقائع أمام المحاكم، فيتوزع الحكم على المتهم بين البراءة أو شهور معدودة على أطراف الأصابع.