لعل أهم شيء أثار الشبهة في الزورق السريع هو تغطيته بستار، مما جعل الشك يدب حول طبيعة ما ينقله، ما كان بإمكانه أن يتحول إلى كارثة حقيقية بعد المناورات الخطيرة التي قام بها سائقه، ما جعله على وشك التصادم مع زورق البحرية الملكية، التي تفادت الكارثة.
الحادث الذي وقع التلاثاء الماضي، جعل البعض يركب كعادته على الأحداث من أجل تغليط الرأي العام ونشر أخبار زائفة حول القوات المسلحة الملكية، وبالأخص البحرية الملكية.
كلام كثير حيك عن الحادث وإشاعات كثيرة أيضا تناسلت من أجل تحميل المسؤولية للبحرية الملكية.
وحسب مصادر عسكرية لـLe360 فإنه " وجب التنبيه إلى أن سائق الزورق السريع، من جنسية إسبانية جاء من الثغر المحتل بسبتة، فيما أشارت مصادر من الحرس المدني الإسباني لوكالة الأنباء الإسبانية أمس الخميس، أن تحقيقا فتح من أجل التمحيص في ملف الاسباني الذي كان يقود عملية للهجرة غير الشرعية من الفنيدق".
لم يكن للحادث الأليم الذي فقدت من خلالها فتاة مغربية حياتها أن يحدث لو أن السائق الإسباني لم يتخذ موقفا عدائيا من البحرية الملكية، حيث يقول المصدر العسكري "مع الاقتراب من الزورق الإسباني، حاول صاحبه الفرار بأقصى سرعة" مضيفا "تمت ملاحقته من أجل إيقافه، لكنه لم يتوقف، وما زال في الامر ريبة هو اعتماده على غطاء لتغطية القارب، ما جعل الشكوك تزيد حول طبيعة ما ينقل".
أمام هذا الوضع، لم يكن للبحرية الملكية من بد سوى إطلاق رصاصات تحذيرية، غير ان تحركات الزورق الإسباني الفجائية جعلته يقترب من مجال الرصاص، ما خلف إصابات في صفوف الراكبين، إحدى هذه الإصابات كانت قاتلة في حق الفتاة المغربية، التي توفيت وهي في طريقها للمستشفى، ليتضح بعدها أن الزورق السريع كان يحمل مهاجرين سريين.



