في جرائد الغد اهتمام كبير بموضوع الدعارة، حيث نقرأ في يومية الخبر، ملفا خاصا عن الدعارة في شهر رمضان، حيث كتبت الجريدة أن هذه الظاهرة تنشط في رمضان وربما بشكل أقوى مما كان قبل شهر الصيام، حيث يعود العمل الجنسي إلى توقيته الطبيعي، الذي هو الليل مادام كل شيء محرما في النهار.
ويضيف الملف أنه ما إن يصل موعد المغرب، ومباشرة بعد تناول الفطور، وأحيانا بعد أداء الصلوات، تفتح الشقق المفروشة وبعض المقاهي والملاهي أبوابها، من أجل استقبال زوارها، من ممتهني الدعارة وروادها نساء ورجالا.
وتطرقت الجريدة في ملفها، إلى أوجه أخرى كالمثلية الجنسية في رمضان، والتحرش الجنسي و"اصطياد النساء" كمواعيد مؤجلة إلى ما بعد الإفطار.
وبدورها المساء، تحدثت عن دعارة المغربيات في دول الخليج، حيث ركزت على بعض الشبكات الي تنشط في تهجير المغربيات إلى الخليج، وقالت إن جميع الشبكات تختار ضحاياها بعناية: شابات جميلات في مقتبل العمر، ينتمين إلى أسر لا أب لها أو لا يعيش داخل البيت، لتفادي أي تدقيق أو اعتراض، مع الحرص على تلقي مبلغ مالي كبير مقابل توفير عقد العمل، وهو المبلغ الذي لا يكون في غالب الأحيان متوفرا لدى الأسرة، فيتم تعويضه بشيك على سبيل الضمانة من أجل استخلاصه بعد وصول الشابة إلى خارج الغرب وشورعها في "العمل"، وهو الشيك الذي يبقى بدون رصيد، ويستغل صد الضحية إذا ما رفضت الامتثال لرغبة زعيمة الشبكة.
ضحايا
أما أخبار اليوم، فتحدثت عن وجه آخر من الدعارة هو دعارة البيدوفيليا، حيث يتم تسجيل 300 طفل وطفلة مغربية يمارسون الدعارة في مراكش لوحدها، حسب ما صرح به مصطفى الراشيدي، محامي جمعية "ماتقيش ولدي" خاال ندوة حول الاعتداءات الجنسية على الأطفال في المغرب.
أضحى موضوع الدعارة لصيقا بالمغربيات اللائي يخترن الهجرة إلى الخليج، حيث تفيد التقارير التي أوردتها العصبة المغربية من أجل المواطنة وحقوق الإنسان أن 20 ألف مغربية يتم استغلالهن من طرف شبكات الدعارة في دول الخليج.
بقدر ما هذا الرقم مخيف، بقدر ما يضع الأصبع على الجرح، حيث أن العديد منهن ضحايا يتم استغلالهن بشكل بشع. كما أن ملف الخبر الذي يتحدث عن الدعارة في رمضان، يخفي وجها آخر من السكيزوفرينيا الاجتماعية، فإذا كانت حانات الخمر تغلق أبوابها، فإن الدعارة تملأ هذا الفراغ عبر "عروض خاصة".