وأوضح مصدر أمني لle360، إن التحقيقات مع المشتبه فيهم الخمسة أفضت إلى اكتشاف أن البارون كان يكلف اثنين من شركائه لاستقبال شحنات المخدرات التي يتلقاها من مروجين من شمال المملكة، قبل توزيعها على المروجين الصغار الذين يعملون على تقسيطها، فيما كان إطار بنكي مطرود من العمل يتكلف بإدارة أعمال "الزعيم"، بسبب محدودية المستوى الثقافي لهذا الأخير.
وتوصل المحققون كذلك إلى أن المشتبه فيه الرئيسي كان يعمل على تبيض أمواله عن طريق اقتناء الأملاك العقارية والمنازل والسيارات الفاخرة باسم أحد أفراد أسرته، فيما يلجأ في بعض الأحيان إلى تزوير وثائق تجارية وإدارية بالإضافة إلى تزوير كشوفات بنكية باسم شخص متوفي من أجل الحصول على قروض تمويلية لشراء السيارات من وكالات السلف باسم الشخص المتوفي، للتمويه عن نشاطه الاجرامي وعدم التوصل إلى هوية صاحب السيارة في حالة ضبط الناقلة، علاوة على قيامه بعمليات تجارية في اطار عمليات غسيل الأموال.
واستنادا للمصدر نفسه فقد تم توقيف المشتبه فيهم، السبت الماضي، خلال عمليات أمنية متفرقة، جرى القيام بها بكل من أكادير وإنزكان، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث أسفرت عملية التفتيش التي أنجزت في إطار هذه القضية عن حجز 3 سيارات خفيفة وبداخلها 27 كيلوغراما من مخدر الحشيش، فضلا عن مبالغ مالية متحصلة من نفس النشاط الإجرامي، قبل أن تمكن عملية التفتيش التي أنجزت داخل شقة أحد الموقوفين بالحي المحمدي من حجز كمية إضافية من المخدر ذاته قدرت بـ21 كيلوغراما (أي ما مجموعه 48 كيلوغراما).
ويتابع الموقوفون من طرف النيابة العامة بتهم من أجل حيازة والاتجار في المخدرات ونقلها، والتزوير في محرر تجاري وعرفي وشهادة ادارية واستعمالها، فضلا عن الاشتباه في تورط البارون الذي حير أمن سوس لسنوات عديدة، في قضايا تتعلق بغسيل الأموال.