وأبرزت الوكالة، في بلاغ حول النتائج الرئيسية لهذا البحث بشأن ولوج واستعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال لدى الأسر والأفراد في 2017، أن الأفراد بين 5 سنوات و39 سنة يعتبرون الأكثر تجهيزا بالهواتف الذكية بنسبة تقارب 80 بالمئة.
كما أظهر البحث، الذي أنجز بتنسيق مع وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمندوبية السامية للتخطيط، خلال الفصل الأول من 2018، أن حظيرة الهاتف الذكي تقدر بأكثر من 22.6 مليون هاتف.
من جانب آخر، أفادت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أن 86 بالمئة من الأفراد البالغين أكثر من 5 سنوات والمتوفرين على هاتف ذكي يستعملونه للولوج للإنترنت، أي ما يعادل 19.6 مليون فرد.
وبخصوص تطبيقات الهاتف المتنقل، أبرزت الوكالة أنها تستعمل من طرف 93 بالمئة من الأفراد المتوفرين على هاتف ذكي، مشيرة إلى أن استخدام تطبيقات الهاتف المتنقل ممارسة منتشرة في كلا الوسطين (الحضري والقروي).
وسجل المصدر ذاته أن الهاتف المتنقل عرف تعميما على جميع الأسر تقريبا بنسبة 99.8 بالمئة، سواء في الوسط الحضري أو القروي، مبرزا أن عدد الأفراد المتوفرين على هاتف متنقل بلغ 3.9 أفراد لكل أسرة.
وحسب البحث، يبقى الدافع الرئيسي (بالنسبة لـ90 بالمئة من الأسر) للتوفر على الهاتف الثابت هو الولوج إلى الأنترنت.
وبخصوص التجهيز بالحواسيب، أفادت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أنه في سنة 2017، كانت 60 بالمئة من الأسر تتوفر على حاسوب/لوحة إلكترونية، بزيادة 6 بالمئة مقارنة مع 2016، مضيفة أن الزيادة خلال الفترة ما بين 2010 و2017 بلغت حوالي 72 بالمئة.
كما أشارت إلى أن فردا من كل خمسة أفراد يتوفر على حاسوب أو لوحة إلكترونية، وأن سبع أسر من كل عشرة تتوفر على ربط بالأنترنت، مبرزة أن الأنترنت المتنقل يعتبر الوسيلة الرئيسية للولوج إلى الأنترنت لدى الأسر المغربية بنسبة 66.5 بالمئة.
وعلاوة على ذلك، أفاد البحث أنه في 50 بالمئة من الأسر، يستعمل الأطفال أقل من 15 سنة الأنترنت، مشيرا إلى أن 75 بالمئة من الآباء صرحوا بالتحكم في استعمال أبنائهم للأنترنت.
وفي المقابل، يضيف المصدر ذاته، صرح 7 آباء من 10 أنهم غير مجهزين لمرافقة وتوجيه استخدام أطفالهم للأنترنت.
ويهدف البحث إلى الوقوف على مدى التجهيز واستعمال تكنولوجيا الإعلام بالمغرب ورصد تطورها واتجاهاتها الرئيسية.
ومن أجل تحسين دقة نتائج هذا البحث، تم، هذه السنة، إجراء تحيين لمنهجيته بالتشاور مع المندوبية السامية للتخطيط، وذلك من خلال اعتماد منهجية العينات الاحتمالية التي مكنت من استهداف عينة من 12 ألف أسرة وفرد.
وبموازاة مع ذلك، تم إغناء آلية البحث الميداني وإدخال مؤشرات جديدة على مستوى استبيان البحث، أخذا بعين الاعتبار بعض المواضيع والمؤشرات التي تخص الشركاء السالف ذكرهم.