وأدان المحتجون بشدة حيازة "أشخاص مشبوهين" لأراضيهم بصفة غير قانونية، مؤكدين أنهم يستعملون أساليب كثيرة لاستمالة الشهود، من بينها منحهم قنينات خمر وقوالب سكر وأشياء أخرى عينية من أجل كسب ودهم للإدلاء بشهادتهم في ملفات عقارية تروج أمام القضاء بكل من تزنيت وكلميم وأكادير الكبير.
وفي تصريح لـle360، أكد الصحافي، محمد بوطعام، أن المصالح الأمنية بمختلف تلاوينها بالأقاليم المذكورة، سبق وأن اعتقلت عددا هاما من شهود الزور، الذين اعترفوا في جميع أطوار محاكمتهم، أن "مافيا العقار" تغريهم بقوالب سكر وقنينات خمر من أجل الشهادة لفائدتهم، مستغلة ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية القاسية.
وأضاف بوطعام أبرز المتتبعين لملفات "مافيا العقار" بجهة سوس ماسة، أن مجموعة من الشهود أدينوا بعقوبات حبسية من طرف المحكمة الابتدائية بتزنيت وأكدته محكمة الاستئناف بأكادير، مما يستدعي من الجهات القضائية فتح تحقيق موسع لتحديد هوية كل المتورطين في هذه الملفات التي أتعبت ساكنة هذه الأقاليم، ومحاكمتهم طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
الحسين الوزاني، أحد ضحايا "بوتزكيت"، قال في تصريح لـle360، إن المعني الذي يتزعم "مافيا العقار" بالمنطقة، ترامى على أراضيهم فأصبحت أسرته مشردة عبر شوارع وأزقة لاخصاص وكلميم وتزنيت، محولا حياتهم إلى جحيم وهي الظروف التي أودت بحياة والده، مؤخرا.
وطالب المتحدث بإيفاد لجنة تحقيق محايدة للنظر في الوثائق التي يدلي بها أفراد الشبكة أمام القضاء للاستيلاء على أملاك الغير، والتي تكون في غالب الأحيان مزورة ومشبوهة، مشددا على تطبيق مضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى وزارة العدل من أجل الحد من ظاهرة الترامي على عقارات الغير.