تم تقديم طلب تصريح لتهيأة مقلع رمال في بلدية عين تيزغة ببنسليمان، وهو المشروع الذي يهدد الحياة اليومية للسكان. الأمر الذي جعلهم يستنكرون هذا الوضع، داعين في الوقت نفسه إلى توفير بدائل من قبيل: حديقة بيئية، مشروع سياحة بيئية، مجموعة مدرسية... في عين تيزغة. هذا الوضع دفع ما يقارب ألف شخص إلى تنظيم حملة مقاومة خقيقية، بغاية إنقاذ الغابة والحفاظ على مواردها.
"مع هذا المقلع، فإن الفرش المائية، التي تعد المورد المائي الوحيدة للسكان، ستنفد"، حسب ما قاله الفنان حسن ضرسي، الذي بدوره يعيش في عين تيزغة، ويشارك السكان اهتماماتهم، وقد شرع في مغامرة سوسيو-فنية جديدة تهدف إلى إعادة فرز هذه المقاومة. وفي هذا الأداء الجديد، يقدم حسن ضرسي لأهل المنطقة بديلا عن هذا المشروع بإنشاء حديقة زراعية بيئية. وحتى تتم أرشفة هذه التجربة، يجرى الآن تصوير المغامرة.
بالإضافة إلى المظاهرات السلمية، فقد تم تقديم عريضة تضم 300 توقيعا، ليس فقط لمقر الجماعة، ولكن أيضا إلى العمالة، ولرئاسة الجهة، وكذا إلى الوزارات المعنية بالعاصمة الرباط. وعلى ما يبدو، فإن تلك العريضة قد أعطت ثارها، لأن مصطفى الباكوري، رئيس جهة الدار البيضاء الكبرى، طلب من تجمع الحفاظ على الغابات في بنسليمان إبلاغه بمجرد رؤيته لأي نشاط مشتبه فيه. ولكن هنا: في هذه الأثناء، تم تقديم طلب جديد لترخيص مقلع الرمال والحجارة يوم 17 شغت الماضي بمقر الجماعة.
وحول هذا الموضوع، قال حسن ضرسي لـ Le360: "لقد استغلوا فترة العطلة الصيفية، والأعياد، وقدموا طلبهم للحصول على ترخيص"، مضيفًا أنهم "وضعونا أمام الأمر الواقع. من حيث المبدأ، ووفقا للقانون، يجب على الجماعة أن تنشر إخطار التقدم بطلب للحصول على رخصة التشغيل، وذلك من أجل السماح للسكان بمعارضة ذلك ، في غضون 15 يوما. أما الآن، فقد مرت ثلاثة أيام فقط على علمنا!".
حتى الآن، في غضون أربعة أيام، انتقل 70 شخصا إلى مقر الجماعة للتوقيع على هذه المعارضة، حيث يدرك السكان التهديد المستمر الملقى عليهم، كما أنهم يعرفون أيضا أن هذه المقالع سيتم تثبيتها على بعد 5 أمتار من المنازل. وهنا يقول الفنان ضرسي: "يريدون تثبيت المقالع على بعد 5 أمتار، وأحد الدواوير يتوفر على 7 منازل، في حين أن أصحاب المشروع دونوا أنه يتوفر على منزلين فقط".
إن تجمع الحفاظ على غابة بنسليمان يدق ناقوس الخطر الآن. ومع استغلال هذا المقلع الجديد، فإن غابة بنسليمان بأكملها قد تتعرض لخطر الاختفاء. والسكان عازمون على عدم السماح بحدوث ذلك.