وفي تصريحات مختلفة لـle360، أكدت الساكنة المحلية أن أهم المخاطر التي ترعب فلذات أكبادها وهم في طريقهم إلى المدارس، التضاريس الوعرة وغياب النقل المدرسي والكلاب الضالة فضلا عن "تقصير" بعض المسؤولين في أداء المهام المنوطة بهم، خاصة المنتخبين.
وأضافت أنها تلقت وعودا بإيجاد حل لهذه المعضلة منذ مدة طويلة إلا أنه لا شيء تحقق على أرض الواقع، مشيرة إلى أن بعضا من أبنائها تعرضوا لمحاولة اختطاف واغتصاب بواد إفران أحد أخطر الأودية بالمنطقة من طرف مجهولين، مطالبة بفك العزلة عن هذه الدواوير.
يحيى كروم، الفاعل الجمعوي بالأطلس الصغير، أوضح في تصريح لـle360، أن أطفال المنطقة يعانون يوميا أثناء اجتيازهم لصخور الوادي المذكور، مؤكدا أنه تم رصد اعتماد مالي مهم لإنجاز 4 قناطر لفك العزلة عن مجموعة من الدواوير منها قنطرة خاصة بمنطقة "السوق أوفلا" التي تضم 8 دواوير، في متم سنة 2015، إلا أن لا شيء من ذلك تحقق.
وتساءل المتحدث عن أسباب تعثر هذه المشاريع المهمة التي من شأنها وضع حد لمعاناة التلاميذ ومعها الساكنة، خصوصا وأن الاتفاقية الخاصة بالقناطر وُقعت أمام الملك محمد السادس بمدينة زاكورة من طرف مجموعة من الشركاء دون أن ترى النور لحدود الساعة.
ومن جانبه قال المحفوظ حجي، رئيس المجلس الجماعي لإفران الأطلس الصغير، في حديث مع موفد le360، أن جميع مكونات مداشر إفران تضامنت مع تلاميذ الدواوير المعنية بالعزلة من أجل إنجاز قنطرة على واد افران مجاورة لهذا المسلك الذي يتخذه التلاميذ معبرا للمرور إلى الضفة الأخرى التي تتواجد فيها مدرسة ابن طفيل، وبعد قيام المديرية الإقليمية للفلاحة بدراسات ميدانية تقنية للمكان المحدد، أعلنت عن فتح الصفقة إلا أن غياب الاعتمادات المالية الخاصة بالمشروع حالت دون تنفيذه.
معاناة يومية يزيد من حدتها فصل الشتاء الذي يعزل بعض الدواوير المعنية عن العالم الخارجي، مما يضع حياة ساكنتها في موقف لا تحسد عليه في انتظار أن تتحرك الجهات المعنية لايجاد حلول ناجعة لمنطقة تحمل من التاريخ الكثير.