وأكد مصدر حكومي، اليوم السبت، أن وزارة الصحة المغربية اتخذت عددا من الإجراءات الاستعجالية والاستباقية والإحترازية بعد تسجيل حالات الإصابة بالكوليرا بالجارة الشرقية خصوصا وأنها همت الولايات القريبة من الحدود المغربية.
ويعتزم وزير الصحة، أناس الدكالي، بداية الأسبوع المقبل، توجيه مذكرة وزارية إلى جميع الأقسام الصحية، يطلب من خلالها الأطر الصحية والمهنيين زيادة اليقظة الوبائية والتوعية وتعزيز المراقبة ضد مخاطر عودة داء الكوليرا.
مصدر مقرب من وزير الصحة، شدد أنه لحدود اليوم «لم يسجل بمناطق المغرب أي أعراض صحية غير اعتيادية كالإلتهابات الحادة للمعدة والإسهالات المعوية والتي تعد أعراضا أولية لداء الكوليرا»، موضحا أن وزارة الصحة تتوفر على نظامين لليقظة والمرقبة الصحية لاكتشاف حالات الكوليرا.
ويتعلق الأمر، بسحب المصدر، بنظام للمراقبة الوبائية للإلتهابات المعدية الحادة، وذلك بجميع أقسام المستعجلات بالمستشفيات وكذا نظام مراقبة التسممات والتعفنات الغذائية والتحقيق الميكروبيولوجي.
وشدد المصدر ذاته، أن «هذا النظام لم يسجل لحد اليوم أي حالة كوليرا بالمغرب»، مذكرا أنه «لم يسجل أي حالة كوليرا بالمغرب منذ سنة 1997»، مشيرا إلى أن إمكانية انتشار هذا الداء عالميا تبقى ضئيلة.
يذكر أن انتشار داء الكوليرا مرتبط بعوامل أبرزها نظافة المواد الغذائية وعدم تلوث المياه ونظافة المحيط.