الفزازي يعرض وساطته بين الدولة والمعتقلين السلفيين

DR

في 01/04/2014 على الساعة 19:01

أقوال الصحفلا يزال الشيخ السلفي محمد الفزازي، يوزع التصريحات الإعلامية، بعد أن ألقى خطبة صلاة الجمعة الأخيرة في أحد مساجد طنجة بين يدي الملك، حيث كشف الشيخ الفزازي عن أمور جديدة تهم علاقة الدولة بالسلفيين.

وبحسب تصريح قدمه الفزازي ليومية الأحداث المغربية الصادرة يوم غد الأربعاء” فقد عبر الشيخ السلفي عن الانطباع الذي تركه لقاؤه بالملك محمد السادس بمسجد طارق بن زياد بطنجة، هو أن الملك إنسان قمة في الحياء والإنسانية بكل ما في الكلمة من معنى”.

كما عبر الفزازي للجريدة ذاتها، عن “استعداده للوساطة بين الدولة والمعتقلين السلفيين، خاصة الذين أظهروا نية واضحة لمراجعة أفكراهم وتصوراتهم السابقة مبرزا عميق تمنياته لطي هذا الملف نهائيا، وأنه متأكد من كون العشرات منهم، يتمنون التمتع بحريتهم خارج أسواء السجن، والانخراط فعليا في صفوف المجتمع”.

وعن الأسباب الحقيقية وراء مراجعاته الشهيرة، قال الشيخ الفزازي “ إن الرجوع إلى الحق حق، والتراجع عن مواقف معينة هي شجاعة وليست عيبا”.وحول موضوع ذي صلة، كتبت يومة أخبار اليوم، عن خبر تصويت المغرب لصالح حرية الدين والمعتقد وذلك خلال المجلس الأممي لحقوق الإنسان بجنيف، والذي ينص على حق كل فرد في حرية الفكر والوجدان والدين والمعتقد ، وكذلك على حرية الأفراد في أن يكون أو لا يكون لهم دين، وحريتهم في إظهار دينهم أو معتقدهم بالتعليم أو الدراسة، وهوة ما علق عليه الشيخ الفزازي بالقول “ إن الغسلام يكفل حرية الاعتقاد، والقرآن حافل بالآيات التي تنص على عدم الإكراه في المعتقد، إلا أنه غذا كان القرار يكفل حرية الردة فنحن نرفضه وسنظل رافضين له”.

ما بعد المراجعات

أن يخطب الشيخ الفزازي بحضرة الملك، لهو حدث له من الدلالات والأهمية البالغة ما يجعله يؤرخ لخطوة جديدة تقوم بها البلاد، من خلال اعلى رمز لها، في اتجاه احتضان الراغبين في القطع مع ماضي التكفير، وبدء صفحة جديدة.

كما أنه لابد من الفزازي أن يبين كيف يمكنه الغسهام في مساعدة الدولة على محاربة التطرف، وهو الذي تشبع بهذا الفكر وكان أحد دعاته في المغرب ويعرف حيثياته وخبايا إيديولوجياته، ولا بد أن يبرز ما يستطيع فعله في الحدود المتاحة أمامه.

في 01/04/2014 على الساعة 19:01